الطاقة الذرية الإيرانية تنفي وقوع قتلى أو تسرب إشعاعي في منشأة نطنز

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه لم يسجل أي قتلى في الموقع النووي الذي تعرض للقصف الإسرائيلي، حيث أسفر الهجوم عن أضرار في أجزاء من مجمع حمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في مدينة نطنز، وأكدت المنظمة أن التحقيقات أظهرت عدم تسرب أي إشعاعات أو مواد كيميائية خارج الموقع.

وأدانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الضربات الإسرائيلية، واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما انتقدت بشدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم إدانتها التهديدات الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية خلال العامين الماضيين، وأشارت إلى أن الوكالة قد ابتعدت عن مسار المهنية والحيادية بإعداد تقارير سياسية متحيزة تستند إلى معلومات مضللة تلقتها من النظام الصهيوني.

واعتبرت المنظمة أن صمت الوكالة يمثل نوعًا من التعاون مع إسرائيل، وأوضحت أن هذا الهجوم يعد انتكاسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب أوجه القصور غير المبررة لمديرها العام وتقصيره في أداء دوره المهني والنزيه، بما في ذلك ضمان أمن المنشآت النووية السلمية تحت إشراف الوكالة.

ومن جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تراقب تداعيات العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران، معتبرة أن لهذه الهجمات آثارًا خطيرة على السلامة والأمن والضمانات النووية، فضلاً عن السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وأكدت الوكالة في بيان لها أنها على اتصال مع سلطات السلامة النووية الإيرانية للتأكد من حالة المنشآت النووية ذات الصلة وتقييم أي آثار أوسع نطاقًا على السلامة والأمن النوويين.

وذكرت الوكالة أن هذا التطور مقلق للغاية، وقد حذرت مرارًا وتكرارًا من ضرورة عدم مهاجمة المنشآت النووية تحت أي ظرف، حيث يمكن أن تضر بالناس والبيئة على حد سواء، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تؤثر بشكل خطير على السلامة والأمن والضمانات النووية، بالإضافة إلى السلام والأمن الإقليميين والدوليين.