سفير روسيا يؤكد أن الناتو دفع أوكرانيا نحو حرب بالوكالة ويشيد بالعلاقات الناجحة مع مصر في جميع المجالات

قال سفير روسيا لدى القاهرة، جيورجي بوريسينكو، إن تاريخ روسيا، رغم كونه أقل شأنا من تاريخ مصر، يمتد على مدى حوالي 12 قرنا ويزخر بأسماء وانتصارات مجيدة، وقد وجدت روسيا نفسها مرارا في قلب الأحداث العالمية وأثرت عليها بشكل حاسم، بما في ذلك في القرن العشرين، حيث أنقذت البشرية من ألمانيا النازية وحلفائها، ولعبت دورا هاما في القضاء على الأنظمة الاستعمارية غير العادلة، جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة العيد الوطني الروسي.

وتابع: لقد جاءت كتلة «الناتو» العدائية إلى حدودنا، وتحولت أراضي أجدادنا إلى مواقع عسكرية ضدنا، أملا في إضعاف روسيا وتدميرها عبر الحرب بالوكالة التي تم دفع أوكرانيا إليها، ولهذا السبب نحن ندافع عن أمننا الخاص ونحمي حق الشعوب في الحياة وفق تقاليدهم الخاصة وليس بأمر أجنبي.

وأشار إلى أن القوات العسكرية الروسية أثبتت قوتها في المعركة، ولديها أسلحة تفوق تلك التي تمتلكها كتلة الناتو، ورغم 29 ألف عقوبة فرضتها الدول الغربية التي تحلم بعودة عصور الاستعمار، إلا أن اقتصاد روسيا شهد نموا ملحوظا، حيث يحتل المركز الرابع عالميا، وذلك بفضل قاعدة صناعية أصبحت أقوى بعد انسحاب الشركات الغربية، بالإضافة إلى قفزات فعالة في القطاع الزراعي، والعلم القوي، وأيضا الروح المعنوية العالية للشعب الروسي.

وأضاف قائلا: إن شهرة روسيا لا تقتصر على إنجازاتها العسكرية والاقتصادية والعلمية، بل تمتد لتشمل ثقافتها العظيمة.

وأكد أن روسيا تشعر بسعادة كبيرة تجاه التطور الناجح للعلاقات مع مصر في مجالات متعددة، كما أن معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، التي وقعها الرئيسان عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، بالإضافة إلى العضوية المشتركة في مجموعة البريكس، تعكس التفاهم والثقة المتبادلة بين البلدين، وتحدد شكل النظام العالمي متعدد الأقطاب في المستقبل.

وتابع: نحن نتفق في وجهات النظر حول الأحداث المأساوية في فلسطين، ونعمل جاهدين لضمان حق شعبها، الذي تتعرض قوات الاحتلال لمحاولات تهجيره من وطنه، في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن توسيع التعاون الروسي المصري في المجال الاقتصادي، حيث تجاوز التبادل التجاري الثنائي العام الماضي 9 مليار دولار، وتقوم روسيا بتزويد مصر بالقمح وبناء محطة نووية، بينما يستمتع ملايين السياح الروس بالضيافة المصرية خلال زياراتهم لمنتجعات البحر الأحمر والمتوسط، فضلا عن استكشاف الآثار التاريخية في وادي النيل.

وأكد أن عمق العلاقات الثنائية يتضح جليا من خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في 9 مايو بدعوة من الرئيس بوتين، للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ 80 للنصر على النازية الألمانية.