
أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المنطقة الاستوائية، وخاصة بحيرة فيكتوريا، تشهد حاليًا تراجعًا في معدلات الأمطار بعد موسمين جيدين، حيث ارتفع مستوى بحيرة فيكتوريا إلى 1137.13 متر فوق سطح البحر.
وفي الوقت نفسه، بدأت الأمطار تزداد على الهضبة الإثيوبية، حيث ارتفع إيراد النيل الأزرق عند سد النهضة من 20 مليون متر مكعب يوميًا في مايو الماضي إلى 60 مليون متر مكعب يوميًا في يونيو الجاري، ومن المتوقع أن يصل إلى 225 مليون متر مكعب يوميًا في يوليو المقبل.
مقال مقترح: قطع مياه الشرب عن مدينة الخانكة لمدة 4 ساعات اليوم، تعرف على التفاصيل المهمة
أضاف الدكتور شراقي، عبر حسابه على فيسبوك، أن استمرار إغلاق بوابات المفيض حتى الآن، رغم امتلاء البحيرة بنحو 54 مليار متر مكعب عند منسوب 635 مترًا، وعدم تشغيل التوربينات بكفاءة، سيشكل ضغطًا كبيرًا، خاصة على سد السرج الركامي، وأشار إلى أنه إذا استمر هذا الوضع، ستضطر إثيوبيا إلى تمرير كامل الفيضان تقريبًا والبحيرة ممتلئة، وكأن السد غير موجود، مؤكدًا أن الأفضل هو تفريغ المياه قبل الفيضان، وأن الفرصة ما زالت سانحة خلال الأسابيع القادمة.
مقال له علاقة: كهرباء التجمع تجدد شهادة الأيزو 9001 لتؤكد التزامها بالجودة والثقة المتجددة
أوضح الدكتور شراقي أن التخبط في إدارة سد النهضة يؤثر بشكل كبير على إدارة السدود السودانية، وخاصة سد الروصيرص الذي يبعد 100 كيلومتر فقط عن سد النهضة.
وفيما يتعلق بمصر، أشار الدكتور شراقي إلى أن غياب المعلومات يسبب جهدًا إضافيًا في إدارة السد العالي، الذي سيستقبل المياه بأي طريقة كانت، سواء من خلال التوربينات، أو بوابات المفيض، أو أثناء الفيضان.
التعليقات