مصر تعزز القضية الفلسطينية وتوازن تنظيم الحركة على أراضيها بحذر ووعي

أوضح المهندس عادل زيدان، نائب رئيس حزب الوعي، أن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية بشأن قافلة «الصمود» يعكس التوازن الدقيق الذي تسعى الدولة المصرية للحفاظ عليه، حيث يجمع بين مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وبين التزامها القوي بسيادة القانون وتنظيم الحركة على أراضيها، خصوصًا في المناطق الحدودية الحساسة مثل العريش ومعبر رفح.

وأشار «زيدان» في بيان له اليوم إلى أن هذا البيان يأتي كاستجابة واضحة ومباشرة لمحاولات دخول وفود أجنبية مؤخرًا دون استيفاء الإجراءات القانونية، فيما تم تسميته بـ«قوافل دعم» أو غيرها من المبادرات الرمزية، وهو ما يعد خروجًا صريحًا عن الأطر الشرعية التي تنظم مثل هذه التحركات.

كما لفت إلى أن أي محاولة لتجاوز القوانين المصرية المنظمة للدخول إلى أراضيها، سواء بدعوى التضامن أو لأغراض إنسانية أو سياسية، تفتقر إلى الشرعية القانونية، وتُعتبر إخلالاً صريحاً بسيادة الدولة المصرية، واعتداءً غير مبرر على صلاحياتها التنظيمية، خصوصًا في ظل الوضع الأمني المتوتر في منطقة الحدود مع قطاع غزة.

وأضاف زيدان أنه لا يمكن التأويل بأن مصر ستكون عائقًا أمام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، بل إنها من الدول الرائدة التي فتحت المجال لمرور المساعدات ونقل الجرحى، وقامت فعليًا بترتيب عشرات الزيارات لوفود رسمية وغير حكومية عبر القنوات الرسمية.