انتقادات واسعة لـ «الدحيح» بسبب نهاية الفراعنة واتهامات بالاستخفاف بالحضارة المصرية

أثار أحمد الغندور، مقدم برنامج «الدحيح» وأحد أبرز صُناع المحتوى التثقيفي والترفيهي في العالم العربي، جدلًا واسعًا بسبب حلقته الأخيرة بعنوان «نهاية الفراعنة – ألف سنة من الانهيار»، والتي تناولت الحضارة المصرية القديمة من منظور مختلف، مما أدى إلى انتقادات حادة وخلق موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.

حققت الحلقة أكثر من 2.6 مليون مشاهدة منذ طرحها قبل أسبوع، لكنها تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الطريقة التي تم تناول الموضوع بها، حيث اتهم البعض صناعها بالاستخفاف بالحضارة المصرية وبث معلومات تاريخية مضللة، مما دفع العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفنيد محتوى الحلقة وتوثيق ما اعتبروه أخطاء تاريخية.

كان من أبرز المنتقدين الفنان تامر فرج، الذي عبر عن رأيه عبر حسابه على «فيس بوك»، حيث قال: «ليس لدي مشكلة مع أحمد الغندور، لكن الشخص الذي كتب الحلقة يبدو أنه ينتمي إلى فئة تستخف بالحضارة المصرية القديمة لصالح فكرة الانتماء للعرب، أنا مع كل ما يجمع ولا يفرق، فنحن ننتمي إلى الثقافة العربية والدين الإسلامي والجغرافيا الأفريقية والأسيوية، لكن في النهاية، نحن مصريون، وعلينا الاعتزاز بانتمائنا».

أضاف: «الحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع هي أن العرب أنفسهم هم أحفاد إسماعيل، الذي هو ابن هاجر المصرية، وبالتالي يجب على من يرغب في الانتماء أن ينتمي لمصر وللمصريين».

ومن التعليقات التي أثارت تفاعلًا كبيرًا، كتب أحد رواد مواقع التواصل: «الدحيح يقدم الأكاذيب التاريخية والحكايات الوهمية، ويستخدم ثقافة موجهة تحت غطاء التاريخ، للأسف جيل الشباب يقدسه، وكل حلقاته سمّ قاتل، وحلقته الأخيرة جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائمه بحق شباب مصر».

ولم يتوقف الجدل عند الحلقة فقط، بل امتد إلى كاتبها حسام دياب، الذي أثار بدوره موجة من الانتقادات عبر منشوراته على «فيس بوك»، حيث بدأ في الرد على المنتقدين مما أدى إلى مناوشات كلامية معه، حيث وصفه الكثيرون بأنه من أعداء القومية المصرية بسبب آرائه.

الحلقة أثارت جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لكاتبها بتعمد الإساءة إلى الحضارة المصرية من خلال تقديم معلومات اعتبرت غير دقيقة وتفتقر إلى الأسس التاريخية الموثوقة، ورأى بعض المتابعين أن الحلقة تساهم في تشويه صورة واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ. ورغم ذلك، أشاد البعض بالحلقة وبأسلوب سرد الغندور للمعلومات.

اقرأ أيضًا: