زيادة ميزانية الجيش الألماني لمواجهة التهديدات الروسية حسب قيادي في الحزب الاشتراكي

قال حسين خضر، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، إن تعديل ألمانيا لدستورها لزيادة ميزانيات الجيش لا يعني أنها تتخلى عن مبدأ الجيش الدفاعي، وأوضح أن هذا القرار جاء استجابةً للتغيرات الأمنية في أوروبا، خاصةً بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف «خضر»، خلال مداخلة مع الإعلامية نانسي نور على قناة «إكسترا نيوز»، أن السياسات الألمانية كانت دفاعية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن التهديدات المحتملة من روسيا دفعتها لتعزيز قدراتها العسكرية، مشيراً إلى أن «أوروبا تواجه حرباً على حدودها بعد عقود من السلام، وروسيا قد تتجاوز أوكرانيا، مما يستدعي استعداداً أوروبياً مستقلاً للدفاع».

وأشار إلى أن زيادة الميزانية العسكرية لا تقتصر على شراء الأسلحة، بل تشمل أيضاً تحديث البنية التحتية وخطط الطوارئ، مؤكداً أن ألمانيا – كونها واحدة من أكبر مصدري الأسلحة عالمياً – تتبع سياسة «الردع الدفاعي» لمواجهة التحديات الأمنية.

ونفى أن يكون التعزيز العسكري الألماني خطوة نحو الانفصال عن الحلف الأطلسي، لكنه أكد على ضرورة أن تكون أوروبا قادرة على مواجهة التهديدات بشكل ذاتي، خاصةً في ظل التخبطات في السياسة الأمريكية وتغير مواقفها تحت قيادات مختلفة.