الجراد يهدد الجزائر في الصيف وفاو تحذر من تكاثره المتزايد

توقعت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن يستمر انتشار أسراب الجراد البالغ والأسراب الصغيرة في شمال إفريقيا خلال شهر جوان الجاري وجويلية المقبل، حيث يُشير التقرير إلى إمكانية تحرك هذه الأسراب جنوبًا نحو منطقة الساحل.

كما توقعت المنظمة أن يبدأ التكاثر الصيفي في جنوب الجزائر وشمال النيجر وموريتانيا، مما يثير قلقًا بشأن زيادة أعداد الجراد في هذه المناطق.

وأكدت المصادر أن تفشي أسراب الجراد مستمر في شمال إفريقيا، خصوصًا في الجزائر وليبيا وتونس، حيث تم رصد زيادة ملحوظة في مجموعات الجراد البالغ غير الناضج والأسراب الصغيرة منذ نهاية مايو الماضي.

متابعو الموقع يشاهدون:

ومن المتوقع أن تبدأ أسراب الجراد الصغيرة في الطيران وتشكيل مجموعات من الجراد البالغ والأسراب الصغيرة في شمال الجزائر وشمال ليبيا وتونس خلال يونيو الجاري، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة في هذه المناطق.

إجراءات استعجالية

قال وزير الفلاحة، في رد على سؤال برلماني سابق، إن الجزائر شهدت ظاهرة انتشار أسراب الجراد منذ القدم، مع تسجيل أبرز الحالات خلال سنتي 2004 و2005.

وأكد الوزير أن القطاع قام بوضع مخططات شاملة للوقاية ومكافحة الجراد، من خلال تغطية مستمرة تشمل فترات السكون والانتشار، مما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة هذا التحدي.

تضمن هذا الإجراء مراقبة دائمة على مدار السنة، شملت جميع مناطق الوطن، خصوصًا المناطق الجنوبية، بهدف الحد من تكاثر الجراد وتجمعه، إلى جانب معالجة المحيطات الزراعية المتضررة، حيث تم تنظيم هذه العمليات من قبل فرق متخصصة في المكافحة، مع تجنيد كافة الوسائل البشرية والمادية للتصدي لهذه الظاهرة.

وبخصوص نشاط الجراد الصحراوي في بداية السنة في بعض الولايات، حيث تسرب من المناطق الشمالية لمالي والنيجر والمناطق الجنوبية الغربية لليبيا، اتخذ القطاع مجموعة من التدابير الاستعجالية اللازمة لوقف والوقاية من انتشار الجراد، وذلك من خلال إعداد وتنفيذ خطة عمل استعجالية تضمنت تحديد الكيفيات العملياتية لتنسيق الإجراءات مع القطاعات المعنية، من خلال تكثيف عمليات الرقابة الميدانية البرية والجوية، ومباشرة عملية معالجة المساحات المتضررة للحد من انتشار وتكاثر الجراد.