مرشح رئاسي في كولومبيا يتعرض لإصابة خطيرة برصاصة في رأسه.. مكافأة كبيرة لمن يكشف عن الجناة

تعرض السيناتور المحافظ ميجيل أوريبي، المرشح لرئاسة كولومبيا في انتخابات مايو 2026، لإطلاق نار في رأسه بالعاصمة «بوجوتا»، حيث اعتبرت الحكومة هذا الحادث «هجوماً» مروعاً.

وفي تقرير لقناة «فرانس 24» الإخبارية، تم نشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر السياسي البالغ من العمر 39 عاماً وهو يلقي خطاباً في تجمع انتخابي غرب العاصمة، عندما فجأة دوّت طلقات نارية في المكان.

وأضافت القناة أن السياسي اليميني تعرض لإصابات متعددة، حيث أصيب مرتين في الرأس ومرة في الركبة، وفقاً للمسعفين، مشيرة إلى أن المرشح الرئاسي تم نقله جواً إلى عيادة «سانتا» في العاصمة، وهو الآن في حالة حرجة ويخضع لجراحة أعصاب.

من جهتها، كتبت زوجة السياسي الكولومبي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «إكس» أنه «يصارع الموت الآن».

وأفادت الشرطة المحلية بأن شخصين آخرين، رجل وامرأة، أصيبا أيضاً، وتم العثور على مسدس، ولكن لم يتم تحديد دوافع الهجوم حتى الآن.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع في كولومبيا أن أجهزة الأمن تبذل جهوداً كبيرة لكشف ملابسات هذا الحادث المؤسف.

وأدانت حكومة الرئيس اليساري «جوستافو بيترو» هذا الهجوم «بشدة وحزم»، حيث أكدت الرئاسة في بيانها أن «هذا العمل العنيف لا يمثل اعتداءً على سلامة السيناتور الجسدية فحسب، بل أيضاً على الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة السياسية المشروعة في كولومبيا».

وكتب «بيترو» في تغريدة أن «احترام الحياة خط أحمر، ويجب ألا تقتل كولومبيا أطفالها».

كما أدان وزير الدفاع «بيدرو سانشيز» الهجوم، وأعلن عبر منصة «إكس» عن مكافأة تقدر بنحو 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على المسؤولين.

وأدان مكتب الأمم المتحدة في كولومبيا هذا الهجوم بشدة، حيث قال: «نحن واثقون من أن السلطات ستسلط الضوء على الحقائق وتعاقب الجناة»

وعبر رئيس الإكوادور المجاورة «دانييل نوبوا» وزعيمة المعارضة الفنزويلية «ماريا كورينا ماتشادو» عن دعمهما الكبير لأسرة السيناتور في هذه الأوقات العصيبة.