نداء استغاثة لماذا غيّرت سفينة أسطول الحرية مادلين مسارها لكسر حصار غزة؟ شاهد الفيديو الآن!

في خطوة تعكس روح الإنسانية، قامت سفينة أسطول الحرية «مادلين» بتغيير مسارها استجابة لنداء استغاثة من قارب طالبي لجوء، كما أفادت قناة «الجزيرة».

وأشارت مصادر لـ«الجزيرة» إلى أن السفينة، التي تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ستتوجه إلى قارب طالبي اللجوء وستتصرف وفقًا للقانون الدولي.

نداء استغاثة يغير وجهة قارب كسر الحصار عن غـ ـزة .. ماذا حدث؟ @rimamobarak .albanese.unsr.opt @thiagoavilabrasil.

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher).

انطلقت السفينة «مادلين» من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا يهدفون إلى كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.

جاءت هذه الخطوة بعد فشل محاولة سابقة تعرضت فيها سفينة أخرى لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين في البحر المتوسط قرب مالطا مطلع مايو الماضي.

إسرائيل تستعد للسيطرة على السفينة

في سياق متصل، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية بأن جيش الاحتلال يستعد لوصول أسطول الحرية، من خلال تعزيز قواته العسكرية على سواحل قطاع غزة، رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن كيفية التعامل مع السفينة، مشيرة إلى أنه وفقًا لمصادر عسكرية، سيتم توجيه رسالة مباشرة للمحتجين بعدم دخول المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أنه في حال تجاهل المحتجون الأوامر أو «استفزوا» جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن القوات قد تسيطر على السفينة وتعتقل المحتجين، مع نقلهم إلى ميناء أسدود لترحيلهم.

وحسب المصادر العسكرية، تستعد وحدة كوماندوز النخبة «شاييطت 13» وأسطول زوارق الصواريخ لمواجهة هذا السيناريو.

كما نوهت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يعمل على فرض إغلاق بحري أمني على قطاع غزة، وهو مستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات التي سيتم تفعيلها وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي.

مسيرة مجهولة تقترب من السفينة

على الجانب الآخر، أفاد نشطاء السفينة «مادلين» بأن مسيرة جديدة اقتربت من السفينة الليلة الماضية، حيث حلقت قربهم على ارتفاع منخفض أكثر من المسيرة السابقة، مما اضطرهم لاتخاذ إجراءات السلامة المعتادة، بما في ذلك ارتداء سترات النجاة تحسبًا لاستهداف السفينة أو محاولة إغراقها، ولم يتضح سبب تحليق الطائرة أو الجهة التي تتبع لها.

تُعتبر «مادلين» السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت إسرائيل مرارًا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد هاجم في عام 2010 السفينة «مافي مرمرة» ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين المحتلة، مما أدى لاستشهاد 10 أتراك واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.

تأسس «أسطول الحرية» في عام 2010 كحركة دولية للتضامن مع الفلسطينيين، حيث تتبنى طابعًا إنسانيًا وتعمل ضد الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.