نادية الجندي تودع سميحة أيوب.. فنانة من زمن لا يتكرر

نعت الفنانة نادية الجندي الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء في المسرح، السينما، والتليفزيون.

وأعربت الجندي عن حزنها الشديد على رحيل أيوب، وكتبت عبر حسابها الرسمي على إنستجرام: “للتعبير عن الحزن الذي يعتصر قلبي، فقد فقدنا فنانة جميلة من الزمن الجميل الذي لا يعوض، وإنسانة وصديقة قبل كل شيء، كانت من أكثر الناس المقربين لي أثناء تصوير مسلسل (سكر زيادة) في لبنان طيلة أربعة أشهر، وقد كانت معي في أصعب المواقف التي عشناها سويًا، ومن خلال معاشرتي لها عن قرب، لمست فيها جانبًا إنسانيًا لم أره كثيرًا في الفن، إحساسها بفنها، التزامها، وأخلاقها فوق الوصف”

مسيرة سميحة أيوب

الفنانة سميحة أيوب، التي تعتبر واحدة من أعظم فنانات الوطن العربي، رحلت اليوم بعد مسيرة فنية مذهلة أثرت خلالها السينما والمسرح المصري والعربي، وحققت إنجازات مذهلة على مدى أكثر من 75 عامًا، ورغم أن حياتها كانت مليئة بالمجد الفني، إلا أن سميحة أيوب كانت دومًا تعتبر نفسها فنانة ملتزمة ومتواضعة، تركز على العطاء الفني والإنساني دون أي ضجيج إعلامي.

مشوار فني طويل مليء بالعطاء

سميحة أيوب، التي ولدت عام 1932 في القاهرة، بدأت حياتها الفنية في سن صغيرة عام 1947 عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها في فيلم “المتشردة”، تلتها العديد من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، وقد تخرجت من المعهد العالي للتمثيل عام 1953، وتلقت تدريبًا على يد المخرج الكبير زكي طليمات، مما ساعدها على تكوين قاعدة فنية صلبة في عالم المسرح.

تُعد أيوب من أبرز القامات الفنية في العالم العربي، ولقبت بـ”سيدة المسرح العربي” بفضل إسهاماتها العميقة في هذا المجال، وقدمت أكثر من 170 مسرحية، إضافة إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية، كما شغلت مناصب قيادية في مجال المسرح، حيث تولت إدارة المسرح القومي بين عامي 1975 و1989، كما أدارت المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.