إيمان خليف تتصدر الجدل من جديد وتجذب الأنظار

وجه رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة (World Boxing)، بوريس فان دير فورست، رسالة اعتذار رسمية إلى رئيس الاتحاد الجزائري للملاكمة، بعد الجدل الذي أثاره البيان الأخير للهيئة بشأن استبعاد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من بطولة “آيندهوفن” الدولية، المقررة من 5 إلى 10 جوان الجاري.

في رسالته، أعرب رئيس الاتحاد عن أسفه الشديد لذكر اسم إيمان خليف بشكل علني ضمن بيان إعلامي يتعلق بقرار إداري، مؤكدًا ضرورة احترام الخصوصية الشخصية.

وأوضح أن البيان جاء ضمن إطار أوسع يخص اعتماد سياسة جديدة تحت عنوان “الجنس، السن، والوزن”، والتي تنص على فرض فحوص إلزامية للأهلية الجنسية على جميع الملاكمين والملاكمات في بطولات الاتحاد، بهدف ضمان عدالة المنافسة وسلامة الرياضيين دون أثر رجعي على نتائجهم السابقة.

وأضاف المسؤول الأول عن الهيئة العالمية للملاكمة، أن السياسة الجديدة ستتضمن آلية استئناف واضحة، مع تقديم الدعم اللازم لأي رياضي تثبت فحوصه نتائج سلبية، مشيرًا إلى أن الإعلان التفصيلي عن آليات التنفيذ سيصدر قريبًا.

متابعو الموقع يشاهدون:

تأتي هذه التطورات بعد أن كانت الهيئة قد أخطرت الاتحاد الجزائري للملاكمة بشرط خضوع إيمان خليف لهذا الفحص قبل السماح لها بالمشاركة في بطولة آيندهوفن، الأمر الذي أثار ردود فعل محلية ودولية مستنكرة، بالنظر إلى ما اعتبره كثيرون مساسًا بخصوصية الرياضيين.

وتجدر الإشارة إلى أن خليف، المتوجة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، تخطط للدفاع عن لقبها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لوس أنجلوس 2028، رغم ما تتعرض له من ضغوط وتشكيك.

وفي ختام رسالته، شدد بوريس فان دير فورست على احترام الاتحاد العالمي العميق للرياضيين الجزائريين، معربًا عن استعداده للتواصل المباشر مع الاتحاد الجزائري لبحث المسألة بشكل موسع.

إيمان خليف في قلب جدل جديد

عادت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بطلة أولمبياد باريس 2024 في وزن -66 كلغ، إلى واجهة الجدل مجددًا، بعد نشر موقع ” ” الأمريكي تقريرًا يزعم أن البطلة الجزائرية تحمل “كروموسومات ذكرية”، استنادًا إلى نتائج فحص أجري عام 2023 في الهند، خلال بطولة العالم للملاكمة.

وحسب ما أورده التقرير، نُفذ الاختبار بطلب من الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) حينها، وأُجري في مختبر بنيودلهي، وأشارت نتائجه إلى أن الملاكمة الجزائرية تمتلك النمط النووي “XY”، المرتبط عادة بالذكور، بدلًا من “XX”، وقد أدى هذا الفحص حينها إلى استبعاد خليف من البطولة العالمية.

اللجنة الأولمبية الدولية تشكك في شرعية الفحص

غير أن اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) شكّكت في قانونية هذا الفحص وشروطه العلمية والإجرائية، وتجاهلت نتائجه، مما سمح لخليف بخوض منافسات أولمبياد باريس 2024، حيث تُوّجت بالميدالية الذهبية وسط دعم جماهيري كبير.

في تصريحات سابقة، أكدت إيمان خليف: “أنا امرأة، مثل أي امرأة أخرى، هناك أعداء للنجاح، هكذا أسميهم”، وذلك ردًا على الحملة التي استهدفتها على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار تقارير تُشكك في جنسها

بطلة تحولت إلى رمز وطني

تحوّلت إيمان خليف، المنحدرة من ولاية الأغواط، بعد إنجازها الأولمبي إلى رمز رياضي وطني، حظيت باستقبال شعبي ورسمي كبيرين عقب تتويجها.