فنانة تشارك في تجهيز جثمانها.. أول فنان يصل إلى منزل سميحة أيوب

تجمع عدد من نجوم الفن أمام منزل الفنانة الراحلة، التي انتقلت إلى رحمة الله عن عمر يناهز 93 عامًا، للمشاركة في جنازتها المقررة في وقت لاحق من اليوم.

كان من أوائل الواصلين إلى منزل سميحة أيوب صديق عمرها الفنان رشوان توفيق، بالإضافة إلى الفنانة مديحة حمدي التي وصلت مبكرًا للمشاركة في تجهيز الجثمان، والمخرج خالد جلال، رئيس البيت الفني للمسرح، ليكونوا في وداع القديرة قبل أن يوارى جسدها الثرى.

سميحة أيوب، التي رحلت بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، تركت بصمة لا تُمحى في عالم الفن، حيث عُرفت بأدوارها العميقة والمؤثرة في المسرح والسينما، وقدمت خلال مسيرتها نماذج نسائية قوية وملهمة، لم يكن وداعها مجرد حدث عابر، بل كان لحظة تجمعت فيها أجيال من الفنانين ليعبروا عن محبتهم واحترامهم لها، وعن الألم الكبير لفقدانها.

الفنان رشوان توفيق، الذي ارتبط مع الراحلة بعلاقة صداقة ومهنية طويلة، عبّر في حديثه عن مشاعر الحزن العميق، مؤكدًا أن سميحة أيوب كانت نموذجًا للجدية والإخلاص في العمل الفني، ومصدر إلهام لكل من عمل معها، بينما تحدثت الفنانة مديحة حمدي عن ذكرياتها الجميلة مع سميحة، مشيرة إلى أن رحيلها خسارة كبيرة للفن.

سميحة أيوب ولقب “سيدة المسرح العربي”

لقبت سميحة أيوب بـ”سيدة المسرح العربي” نظرًا لإسهاماتها الكبيرة في المسرح المصري على مدى أكثر من 70 عامًا، حيث قدمت العديد من الأعمال الخالدة التي لا تزال حاضرة في الذاكرة الثقافية والفنية.

انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين خلال الفترة من 1975 إلى 1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.

بلغ رصيد سميحة أيوب المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، وهي التي استطاعت أن تعيد الانضباط إلى المسرح القومي وتستكمل مسيرة الإنتاج المتميز بفرقته، وبخلاف التمثيل والإدارة، شاركت سميحة أيوب في مجال الإخراج أيضًا حيث قامت بإخراج أكثر من عرض مسرحي، منها “الباسبور” تأليف فتحية العسال، و”مقالب عطيات” تأليف موليير، و”ليلة الحنة” تأليف فتحية العسال.

يعود الفضل لسميحة أيوب في تشجيع واكتشاف موهبة جيل جديد من المخرجين، حيث منحتهم فرصة التألق من خلال مشاركتها معهم، ومن بينهم عبدالرحمن أبوزهرة “الشيخ متلوف 70″، وشاكر عبداللطيف “رابعة العدوية”، وعبدالغفار عودة “ست الملك”، وعادل هاشم “ما أجملنا”، وغيرهم.

اقرأ المزيد