ولا عزاء للسيدات.. اكتشف لماذا يعد أفضل فيلم قصير في مهرجان روتردام للفيلم العربي

اختتمت فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفيلم العربي، حيث شهدت تنافسًا قويًا بين العديد من الأفلام في مختلف مسابقاتها الرسمية.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، تمكن فيلم “ولا عزاء للسيدات” للمخرج المصري الشاب محمود زين من الفوز بجائزة أفضل فيلم قصير، وذلك تقديرًا لقوة موضوعه ورؤيته السينمائية الجريئة.

تفاصيل وقصة فيلم ولا عزاء للسيدات

يطرح الفيلم قصة إنسانية عميقة تدور حول جثة فتاة في مجتمع ذكوري، حيث يتم اكتشاف علامات على جسدها تثير الجدل والحكم المجتمعي حتى بعد وفاتها، ما يسلط الضوء على قضية انتهاك حرمة الميت وحق المجتمع في إطلاق الأحكام.

وكشف محمود زين في تصريحات صحفية أن الفكرة استُلهمت من “هاجس الموت” لديه، وسعى من خلالها إلى إثارة تساؤلات حول الظلم المجتمعي الذي قد يطال المتوفى.

أشار زين إلى أن الفيلم يتميز بأسلوبه الفني المقتصر على مكان واحد فقط (غرفة غسل الموتى) وفترة زمنية محدودة، ما أضفى عليه طابعًا مسرحيًا مكّن الجمهور من المشاركة في “إطلاق الحكم” على الأحداث، كما لفت إلى غياب الموسيقى التصويرية التقليدية، حيث اعتمد فقط على صوت تلاوة القرآن الكريم في الخلفية، والذي ظهر صدفة أثناء المونتاج لكنه أضاف بعدًا مؤثرًا للعمل.

وأشاد زين بدور الفنان صدقي صخر، الذي أدى شخصية الأخ الأكبر في الفيلم، مؤكدًا أن صخر كان من الداعمين الكبار له في أولى تجاربه الإخراجية.

يُذكر أن “ولا عزاء للسيدات” مثل مصر كفيلم وحيد في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، حيث أثنى الجمهور والنقاد على جرأة طرحه وعمقه الإنساني.

تفاصيل فيلم love bites – لا عزاء للسيدات

يُعتبر الفيلم التجربة الروائية الأولى الطويلة لمحمود زين، ويمثل محطة مهمة في مسيرته كمخرج شاب، حيث اختار أن يخوض مغامرة إنسانية واجتماعية صعبة، من خلال قصة تدور حول شقيقين يواجهان أزمة كبرى عند وفاة شقيقتهما العشرينية هيام، بعد اكتشاف علامات مثيرة للجدل على جسدها قد تشير لعلاقة عاطفية، الأمر الذي يضع العائلة أمام صراع بين الستر والفضيحة، ويطرح أسئلة عن العدالة والرحمة وحقوق المرأة حتى بعد وفاتها.

ويضم فريق العمل إلى جانب صدقي صخر، الممثلتين الشابتين سهيلة الأنور ونادية حسن، بالإضافة إلى محمود يحيى، ومدير التصوير مؤمن علاء الدين، والمونتير محمد ممدوح، ومهندس الصوت رامي مجدي.