وفد نيجيري يستكشف آفاق التعاون الاقتصادي والبيئي مع الجزائر

حلّ وفد نيجيري يتكون من إطارات المعهد النيجيري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أمس الأحد بولاية بومرداس، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين الجزائر ونيجيريا، وفقًا لبيان صادر عن الولاية.

وأوضح المصدر أن زيارة الوفد تأتي في سياق دعم الشراكة بين البلدين، خصوصًا في مجالات الاقتصاد الأزرق والتكوين، مما يعكس الإرادة المشتركة لبناء تعاون فعّال.

زيارة ميدانية لمشاريع تربية المائيات

وقف الوفد على عدد من المنشآت الاقتصادية ومشاريع الصيد البحري وتربية المائيات، بهدف الاطلاع على التجربة الجزائرية وتوسيع مجالات التعاون الاستراتيجي.

متابعو الموقع يشاهدون:

استهل الوفد جولته بزيارة ميناء زموري البحري، حيث انتقل إلى مزرعة متخصصة في تربية المائيات بعرض البحر.

قدّم خبراء المزرعة شروحات حول أساليب التربية والمتابعة والتغذية وتقنيات الصيد المعتمدة، كما عاين أعضاء الوفد مراحل العمل داخل الأقفاص العائمة، وأبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتقنيات المستخدمة.

أجروا محادثات مع مدير الصيد البحري الذي شدد على أهمية التعاون المستدام في هذا المجال الحيوي، وتناول الطرفان خلال الزيارة سبل تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأزرق وتثمين الموارد البحرية، مع التركيز على نقل التجربة الجزائرية في تربية المائيات والاستفادة منها في نيجيريا.

اطلاع على تجربة صناعة السفن

وفي محطته الثانية، زار الوفد وحدة صناعة السفن “CORENAV”.

اطلع على تفاصيل عمل المؤسسة في تصميم وبناء السفن، وخطوط الإنتاج والتقنيات المستخدمة، وأبرز مسؤولو الوحدة قدرات المؤسسة في تصنيع سفن الصيد والنقل، مع التركيز على دور الكفاءات الوطنية والتكنولوجيا الحديثة في تطوير هذه الصناعة.

أبدى أعضاء الوفد إعجابهم بالإمكانيات التقنية والهندسية للمؤسسة، وعبروا عن اهتمامهم بفرص التعاون المستقبلية بين الجزائر ونيجيريا في هذا المجال.

كما تم خلال هذه المحطة مناقشة آفاق الشراكة في الصناعات البحرية، إلى جانب تبادل الخبرات وفتح قنوات تعاون تقني وهندسي مستقبلي.

زيارة بيئية لمشتلة الغابات

وفي المحطة الثالثة، زار الوفد محافظة الغابات بمقاطعة زموري البحري، حيث تلقى شروحات حول أنواع النباتات الغابية ودور المشتلة في إعادة التشجير ومكافحة التصحر.

اطلع الأعضاء على برامج التهيئة البيئية وحماية التنوع البيولوجي التي تعتمدها ولاية بومرداس، والتي تمثل تجربة مهمة في مجال التنمية البيئية المستدامة.

في ختام الزيارة، توجه الوفد النيجيري إلى محطة تحلية مياه البحر ببلدية كاب جنات، بهدف الاطلاع على المنظومة الجزائرية في مجال الأمن المائي والاقتصاد الأزرق.

قدّم إطارات المحطة توضيحات تقنية حول مراحل التحلية، التكنولوجيا المستخدمة، وطاقة الإنتاج اليومية، إلى جانب دور المنشأة في تأمين المياه وضمان استدامة الموارد.

أكد البيان أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتعميق الحوار حول التحديات المائية، وكذلك لتعزيز سبل التعاون في مجالات تسيير المنشآت الحيوية وحماية الموارد الطبيعية.