إقبال غير مسبوق على برنامج الرواد الرقميون ووزير الاتصالات يكشف التفاصيل لـ”بوابة مولانا”

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تفاصيل مبادرة “الرواد الرقميون” التي أطلقتها الوزارة بهدف تأهيل الشباب للعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن تكلفة المبادرة تصل إلى 4 مليارات جنيه لتدريب 5 آلاف شاب خلال عامها الأول، موزعة بواقع 3 مليارات جنيه لتجهيز البنية التحتية والمعامل والإقامة والإعاشة، ومليار جنيه لتغطية تكلفة التدريب.

وأشار الوزير في تصريحات خاصة لـ”بوابة مولانا”، إلى أن باب التسجيل بالمبادرة فُتح بالفعل، وهناك إقبال كبير من الشباب من مختلف المحافظات على الالتحاق بها، مؤكدًا أن المبادرة تُعد منحة مجانية بالكامل تشمل الدراسة، التدريب، الإقامة، والإعاشة، وتستهدف جميع الشباب من الجنسين ومن مختلف التخصصات الأكاديمية والمهنية، بشرط توفر الرغبة والقدرة على الالتزام، وليس شرطًا أن يكون المتقدم من خريجي كليات الهندسة أو علوم الحاسب فقط، بل إنها مفتوحة للجميع.

بناء كوادر.

وأوضح “طلعت”، أن المبادرة تهدف إلى بناء كوادر مصرية قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن برامج التدريب تُقام على أعلى مستوى من الحداثة، باستخدام أحدث الأجهزة والمعامل التقنية، مع التركيز على التدريب العملي والمهارات التطبيقية المطلوبة في سوق العمل.

وأضاف أن المبادرة تمنح المتدربين فرصًا متعددة تشمل الدبلوم المكثف لمدة 4 أشهر، والدبلوم المتخصص لمدة 9 أشهر، والماجستير المهني لمدة عام، والماجستير الأكاديمي لمدة عامين، كما يتم التعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتقديم التدريب العملي للملتحقين بالمبادرة، بهدف إكسابهم الخبرة الميدانية وتوفير فرص عمل مستقبلية لهم.

ولفت وزير الاتصالات، إلى أن مبادرة “الرواد الرقميون” تركز على تنمية مصفوفة متكاملة من المهارات التقنية واللغوية والقيادية، موضحًا أن المتدربين سيكتسبون مهارات العمل الحر، وريادة الأعمال، والعمل الجماعي عن بُعد، بالإضافة إلى المهارات الحياتية مثل إدارة الوقت، والقيادة، وتحفيز الفريق، وهو ما يُعد ضرورة في سوق العمل الحديثة.

ونوه بأن القطاع لم يعد قاصرًا على تخصصات بعينها، بل أصبح متاحًا لكل من لديه الرغبة والإرادة لبناء مسار مهني ناجح في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشددًا على أن المبادرة تُعد فرصة ذهبية للشباب الطامح للعمل في هذا القطاع الواعد، الذي يُعتبر الأسرع نموًا على مستوى القطاعات الاقتصادية في مصر والعالم.

وأوضح أن الحكومة تتحمل التكلفة بالكامل، بدعم من صندوق “تحيا مصر”، لضمان استمرارية المبادرة وإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب، خاصة من المحافظات البعيدة والمحرومة من فرص التدريب المتقدم.

كما أشار إلى أن البرنامج التدريبي يتطلب التفرغ الكامل طوال فترة التدريب، نظرًا لكثافة البرامج الدراسية والعملية، ولذا تم توفير الإقامة والإعاشة مجانًا، لضمان قدرة المتدربين على الاستفادة الكاملة من البرنامج دون أعباء مالية.

واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن مبادرة “رواد رقميون” ليست مجرد تدريب، بل هي بوابة عبور إلى مستقبل مشرق في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشددًا على أهمية استثمار الشباب في هذه الفرصة الاستثنائية لبناء قدراتهم وتحقيق أحلامهم في العمل والريادة، سواء داخل مصر أو عبر فرص العمل الحر والمنصات العالمية.