منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية الرومانية تثير اهتمام الجميع

بوخارست ـ (أ ف ب)
انطلقت اليوم عملية التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث تشهد الأجواء تنافسًا حادًا وتوترًا ملحوظًا، وذلك بعد خمسة أشهر من إلغاء اقتراع سابق بسبب مزاعم حول تدخل روسي.
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، أي الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش.
يتصدر اليميني القومي جورج سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، نتائج الدورة الأولى التي أُجريت في الرابع من مايو/أيار، حيث يتنافس مع نيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي يبلغ من العمر 55 عامًا.
حقق سيميون، المعروف بانتقاداته اللاذعة للاتحاد الأوروبي وإعجابه بدونالد ترامب، نتيجة مميزة في الجولة الأولى بحصوله على حوالي 41% من الأصوات، ما يعكس تفوقه على منافسه بشكل واضح، إلا أن استطلاعات الرأي، رغم عدم موثوقيتها في السابق، تشير إلى تقارب النتائج بين المرشحين في هذه الجولة.
تتابع الأسرة الدولية هذه الانتخابات عن كثب، حيث يثير الاتحاد الأوروبي قلقه من احتمالية تعزيز اليمين المتشدد، بينما تدعو واشنطن، التي انتقدت إلغاء الاقتراع في الخريف الماضي، إلى ضرورة احترام صوت الشعب.
تعتبر رومانيا، التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، عضوًا في الاتحاد الأوروبي، وتجاور أوكرانيا، مما زاد من أهميتها في حلف شمال الأطلسي بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
تشهد رومانيا حالة من عدم اليقين منذ فوز اليميني المتطرف كالين جورجيسكو المفاجئ في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث يتهمه منتقدوه بأنه موالٍ للكرملين.
لكن المحكمة الدستورية ألغت الانتخابات، وهو حدث نادر جدًا في أوروبا، بعد وجود شبهات بتدخل روسي ودعاية ضخمة لصالحه على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اندلاع تظاهرات كبيرة.