مفاوضات إسطنبول.. ما الذي طلبه الروس من أوكرانيا؟

أعلنت كييف أن المفاوضين الروس خلال المحادثات التي جرت في إسطنبول يوم الجمعة، طالبوا بسحب القوات الأوكرانية من المناطق التي تسعى موسكو للسيادة عليها، وذلك قبل أي اتفاق على وقف إطلاق النار، بينما أعربت أنقرة عن أملها في تحقيق نتائج إيجابية من هذه المحادثات
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، مطلع على المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أن الجانب الروسي أصر أيضاً على الاعتراف الدولي بضم روسيا لخمس مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى ضرورة إعلان حياد أوكرانيا، وعدم المطالبة بأي تعويضات
وفي هذا السياق، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسفر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا عن نتائج حاسمة، وذلك وفقاً لتصريحاته التي أدلى بها للصحفيين
كما أكد أردوغان أن تركيا ملتزمة بمواصلة دور الوساطة بين جارتيها على البحر الأسود، أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أهمية استمرار المفاوضات بين الطرفين لتحقيق السلام
هذا وقد اجتمع وفدا البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة، لإجراء أول محادثات مباشرة منذ مارس/آذار 2022، أي بعد شهر من غزو روسيا لأوكرانيا، لكن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار
على صعيد آخر، تواصل القوات الروسية تقدمها على الجبهات، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استولت على قرية أوليكساندروبيل في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا
وفي تطور آخر، أكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني يوم السبت، أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مستودع ذخيرة في شبه جزيرة القرم، مما أدى إلى انفجار قوي في مستودعات تستخدم لتخزين المعدات العسكرية والأسلحة والوقود
وأوضح المصدر أن المستودع يتبع اللواء 126 التابع للدفاع الساحلي الروسي ومقره في قرية بيريفالني، في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014
كما أشار مسؤولون أوكرانيون يوم السبت إلى أن روسيا شنت هجوماً بطائرة مسيّرة على حافلة في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن بيان وزارة الدفاع، أن الطائرات المسيّرة الروسية قصفت منطقة تجمع المعدات العسكرية الأوكرانية في سومي.