العراق يسعى لحل القضايا العربية والإقليمية في قمة بغداد المقبلة

بغداد: زيدان الربيعي، وكالات
كشف فاضل البدراني، وكيل وزارة الثقافة والإعلام العراقية والناطق الرسمي باسم القمة العربية في بغداد، عن وجود نوايا جدية لدى الحكومة العراقية لتصفير المشاكل العربية والإقليمية، في حين أكد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن قمة بغداد ستكون مميزة في تنظيمها، مع نفيه انسحاب أي دولة من القمة التي ستعقد اليوم السبت.
وأوضح البدراني أن تصفير المشاكل العربية يعني العمل على تقريب وجهات النظر، مشيراً إلى أن دعوة الحكومة العراقية لعقد القمة تهدف إلى معالجة القضايا العالقة، والتركيز على الحلول، مما يمثل خطوة إيجابية نحو تقليل حدة المشاكل القائمة.
كما أشار البدراني إلى أهمية هذه القمة في ظل التطورات الأخيرة وزيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج، قائلاً إن القمة الخليجية ستعطي زخماً إيجابياً لقمة بغداد، خاصة مع التوجه نحو تعزيز الأمان والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي تصريحات إذاعية، تحدث البدراني عن رسالة بغداد في هذه القمة، كاشفاً عن نوايا جادة لتصفير المشاكل العربية والإقليمية، معتبراً أن الاستجابات العربية تعكس نوايا طيبة ومشجعة.
من جهة أخرى، أكد حسام زكي أن بغداد قدمت قمة مميزة، حيث ستشارك جميع الدول العربية في القمة التي ستتناول مقترحات عراقية لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي بين البلدان العربية.
كما أضاف زكي أن العراق اقترح إنشاء صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار في الدول التي تأثرت بالنزاعات، وقد حظي هذا الاقتراح بتوافق عربي، حيث بدأ العراق فعلياً بطرح مبالغ لهذا الصندوق.
وأوضح زكي أن الورقة العربية المطروحة والتي حظيت بتأييد عربي ستبدأ تنفيذها لمعالجة الأوضاع في غزة بعد توقف الاعتداءات الصهيونية على القطاع.
وعند سؤاله عن الاستعدادات لعقد القمة، أكد زكي أن العراق أظهر مستوى عالياً من التنظيم، وأن فرق العمل تعمل بلا كلل لضمان نجاح القمة.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قد أعلن أن العراق أعد 18 مبادرة سيتم طرحها خلال القمة العربية الاعتيادية والاقتصادية، بالإضافة إلى قمة آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن.
وأشار العوادي إلى أن إحدى المبادرات تتضمن اقتراح إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار غزة ولبنان، مؤكداً أن اليوم السبت سيشهد ثلاث قمم: الأولى على مستوى القادة والملوك والرؤساء، والثانية لمناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية، والثالثة لآلية التعاون الثلاثي.
وفي سياق متصل، بدأت الوفود تتوافد إلى بغداد، حيث وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ونائب رئيس الوزراء العماني شهاب بن طارق آل سعيد، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. (وكالات)