ترامب يتوقع نجاح الدبلوماسية مع إيران في المستقبل القريب

الدوحة – أ ف ب
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، عن تفاؤله بشأن جهوده الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك عقب محادثاته مع أمير قطر تميم بن حمد، حيث أشار ترامب، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط بعد عودته إلى البيت الأبيض، إلى أنه ناقش الوضع الإيراني مع أمير قطر، مضيفاً: «كان وضعاً مثيراً للاهتمام جداً، ولدي شعور بأن الأمور ستسير نحو النجاح»
كما أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران، بهدف الوصول إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعد أن حثّ ترامب طهران على التفاوض، ملوحاً بخيارات عسكرية في حال عدم التوصل إلى تسوية
وفي قمة لقادة دول الخليج التي عُقدت في الرياض يوم الأربعاء، قال ترامب: «أريد التوصل إلى اتفاق مع إيران، وأرغب في القيام بشيء ما، إذا كان ذلك ممكناً»، مشيراً إلى أن على إيران أن تتوقف عن دعم الإرهاب، وأن تنهي حروبها بالوكالة، فضلاً عن وقف سعيها للحصول على أسلحة نووية بشكل دائم وقابل للتحقق، كما دعا جميع الدول إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في تطبيق العقوبات المفروضة على إيران، مؤكداً أن العقوبات الثانوية قد تكون أكثر تدميراً من العقوبات المباشرة
وفي خطاب له يوم الثلاثاء، أوضح ترامب أنه يفضل الدبلوماسية في التعامل مع طهران، لكنه انتقد بشدة القادة الإيرانيين، بينما رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قائلاً إنه استمع إلى التصريحات، واعتبرها «وجهة نظر خادعة»
من جانبهم، أعرب مسؤولون إيرانيون وأمريكيون عن تفاؤلهم بشأن التقدم الذي تم إحرازه خلال جولات التفاوض الأربع التي بدأت منذ إبريل/ نيسان الماضي، بوساطة من عمان، لكن لم يتضح ما إذا كانت المناقشات قد تناولت القضايا بشكل عميق، بما في ذلك ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصر على وقف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية
وعند سؤاله على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» عن استعداده لممارسة المزيد من الضغوط على طهران، قال ترامب: «دعونا نرى ما سيحدث خلال الأسبوع المقبل»، بينما أفادت إيران بأنها ستعقد محادثات في تركيا يوم الجمعة مع ممثلين عن فرنسا وبريطانيا وألمانيا
جدير بالذكر أن ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران، بما في ذلك عقوبات تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني