أبرز ما حدث في لقاء ترامب والشرع في الرياض

الرياض ـ (أ ف ب)
شهدت العاصمة الرياض لقاءً تاريخياً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي، حيث يُعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ 25 عاماً، ويأتي بعد إعلان ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على دمشق، التي رحبت بهذه الخطوة واعتبرتها بمثابة “نقطة تحول محورية”
وأوضحت مسؤولة في البيت الأبيض أن هذا اللقاء تم قبل انعقاد قمة أوسع لقادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة، حيث أشار البيت الأبيض إلى أن الشرع قد دعا الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا
وطلب ترامب من الشرع التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابي، معبرًا عن أهمية هذه الخطوة في سياق العلاقات المستقبلية بين البلدين، حيث قال ترامب أمام القمة الخليجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تعزيز العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، واصفاً رفع العقوبات بأنه بداية جديدة
كما أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك عبر الفيديو في هذا اللقاء بين ترامب والرئيس السوري
ويُعتبر هذا الاجتماع في الرياض أول زيارة رسمية لترامب خلال ولايته الثانية، بعد إعلانه عن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على دمشق منذ عهد الأسد، استجابة لمطالب حلفاء الشرع، مما أثار جدلاً مع إسرائيل، حليفة واشنطن المقربة
وفي هذا السياق، أكدت الخبيرة في مركز “الأهرام” للدراسات السياسية والاستراتيجية رابحة سيف علام أن رفع العقوبات يعد خطوة نحو إعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي بعد سنوات من العزلة، مما سيمكن ملايين السوريين الذين فروا خلال الحرب من إرسال التحويلات المالية إلى وطنهم
وأضافت أن “وقف العمل بالعقوبات سيمنح سوريا فرصة حقيقية لاستقبال التمويل اللازم لإنعاش الاقتصاد وتعزيز سلطة الدولة المركزية، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع إعادة الإعمار بدعم خليجي واضح”.