الرئيس البرازيلي يوجه دعوة لبوتين للمشاركة في محادثات مهمة في إسطنبول

بكين ـ (أ ف ب).

أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الأربعاء عن نيته حث فلاديمير بوتين على الاجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تركيا، وذلك في إطار مناقشات تتعلق بمصير الحرب في أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحفي في بكين، قبل أن يتوقف في موسكو في طريقه إلى بلاده، أوضح الرئيس البرازيلي قائلاً: “سأحاول التحدث مع بوتين، لن يكلفني شيئاً أن أقول له: الرفيق بوتين، اذهب إلى إسطنبول للتفاوض”

وفي وقت سابق، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن ستيف ويتكوف وكيث كيلوج، مبعوثي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سيتوجهان إلى إسطنبول لحضور محادثات من المتوقع أن تُعقد يوم الخميس، حيث ستتناول كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

ويسعى المبعوثان لإحياء جهود ترامب المتوقفة للتوسط من أجل تحقيق السلام في هذا الصراع الذي وعد مراراً بإنهائه.

وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في أن توافق روسيا على وقف شامل لإطلاق النار على جميع الأصعدة، بما في ذلك البر والجو والبحر، فضلاً عن وقف قصف البنية التحتية الحيوية لمدة 30 يوماً، مضيفاً أن كييف قد وافقت بالفعل على الالتزام بمثل هذا الاتفاق.

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء أنه لن يحضر المحادثات إلا إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاضراً أيضاً، مما يتحدى الكرملين لإظهار صدقه في السعي لتحقيق السلام.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أنه ليس من الواضح ما إذا كان أي ممثل عن الحكومة الروسية سيحضر، كما أضاف أن واشنطن لا تتوقع صدور إعلان عن خطط موسكو حتى صباح الخميس، ولم تكشف موسكو بعد ما إذا كان بوتين سيتوجه إلى تركيا.

وعند سؤاله بشكل مباشر عن من سيمثل روسيا في المحادثات، أجاب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “سنعلن ذلك حينما يرى الرئيس ذلك مناسباً”

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس يوم الثلاثاء، ذكر المبعوث كيلوج أن زيلينسكي سيحضر الاجتماع في إسطنبول يوم الخميس، وإذا حضر بوتين، فإن ترامب سينضم إلى المحادثات.

وأضاف: “نأمل أن يظهر الرئيس بوتين أيضاً، وعندئذ سيكون الرئيس ترامب هناك، قد يكون ذلك اجتماعاً رائعاً للغاية، أعتقد حقاً أنه يمكننا تحقيق السلام بسرعة كبيرة إذا جلس القادة الثلاثة وتحدثوا”

وفي يوم الاثنين، أعلن ترامب أنه سيسافر إلى إسطنبول لحضور الاجتماع إذا لزم الأمر، وهو موجود حالياً في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع.