حظر ترشح رئيسة وزراء بنغلادش السابقة للانتخابات الرئاسية وتأثيراته السياسية

دكا-أ ف ب
أعلنت لجنة الانتخابات في بنغلادش عن تعليق تسجيل حزب «رابطة عوامي»، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، مما يمنع الحزب من المشاركة في الانتخابات العامة القادمة
وفي تصريح له، قال الأمين العام للحزب أختر أحمد، مساء الاثنين، إن «وزارة الداخلية حظرت كافة أنشطة الرابطة»، مما أدى إلى قرار اللجنة الانتخابية بتعليق تسجيل الحزب
كما أشار محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إلى أن الانتخابات ستُجرى في كانون الأول/ ديسمبر، أو بحلول حزيران/ يونيو 2026 كحد أقصى، ويونس، الذي يبلغ من العمر 84 عاماً، يقود الحكومة المؤقتة التي تشكلت بعد فرار حسينة إلى المنفى عقب اقتحام الحشود لقصرها
وتبقى الشيخة حسينة في منفاها الاختياري في الهند، حيث أصدرت السلطات في دكا مذكرة اعتقال ضدها بتهم ارتكاب «مذابح وقتل وجرائم ضد الإنسانية»، وذلك بعد أن شنت حكومتها حملة قمع وحشية ضد الاحتجاجات الشعبية
وقد أسفرت تلك الحملة عن مقتل أكثر من 1400 شخص في يوليو/تموز 2024، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة
وفي تعليقه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جيسوال، الثلاثاء، حظر الحزب بأنه «مثير للقلق»
تجدر الإشارة إلى أن الهند كانت حليفاً قوياً للشيخة حسينة خلال فترة حكمها من 2009 إلى 2024
ويعتبر حزب «رابطة عوامي» أقدم حزب سياسي في بنغلادش، وقد لعب دوراً بارزاً في النضال من أجل الاستقلال عام 1971
هذا الحزب تم حظره خلال النظام العسكري الباكستاني بقيادة يحيى خان في عام 1971، وكذلك في ظل حكم الشيخ مجيب الرحمن الذي أسس حكومة الحزب الواحد في بنغلادش عام 1975.