إسرائيل تدعم خطة الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة

«الخليج» – وكالات
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الأحد، دعم بلاده الكامل للخطة الأمريكية الخاصة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تكون جزءًا من هذه العملية
وفي مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني يوهان فاديفول، أوضح ساعر أن إسرائيل تدعم بشكل كامل خطة إدارة ترامب التي قدمها السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي يوم الجمعة
السفير الأمريكي أعلن عن إنشاء مؤسسة جديدة ستتولى توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية، من الغذاء والمياه النظيفة إلى الوقود والأدوية
ساعر أشاد بالخطة، مؤكدًا أن المساعدات ستصل إلى المدنيين مباشرة، مما يمنع حماس من السيطرة عليها
وأشار ساعر إلى أنه خلال هذه الحرب، سمحت إسرائيل بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وسهّلت وصولها، لكن حماس سرقت هذه المساعدات من الشعب
وأضاف أنه إذا استمرت المساعدات في الوصول إلى حماس وليس إلى سكان غزة، فستستمر الحرب إلى الأبد
كما أكد ساعر تصريحات هاكابي بأن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في توزيع المساعدات، بل سيقدم «الأمن العسكري اللازم» لضمان إيصالها إلى المدنيين
من جانبه، قال فاديفول إن الحكومة الألمانية ستدعم الخطة إذا كانت وسيلة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية المناسبة، لكنه أشار إلى أن المعاناة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم في غزة
وأضاف أنه من المعروف أن حماس تسيء استخدام المساعدات الإنسانية وتمنعها عن الناس، لذا من المفهوم أن تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى وسائل لمنع حماس من مواصلة ذلك
المبادرة الأمريكية قوبلت بانتقادات دولية، حيث يبدو أنها تُغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليًا في غزة
لكن هاكابي أكد أنهم يدعون الأمم المتحدة وكل منظمة غير حكومية وكل حكومة للانضمام إلى هذه العملية
عبر عن أمله في تنفيذ الخطة في وقت قريب جدًا، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لعملية الإغاثة أو معلومات إضافية عن المؤسسة غير الحكومية التي ستشارك فيها
هاكابي، الذي كان حاكم ولاية جمهوريًا ومؤيدًا علنيًا لإسرائيل، ذكر أن هناك عدة شركاء وافقوا بالفعل على المشاركة في هذا الجهد، لكنه لم يذكر أسمائهم
منذ الثاني من مارس، لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس، منهية بذلك هدنة استمرت شهرين في الحرب التي اندلعت إثر هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023
شهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.