طالبة تركية تُفرج عنها في أمريكا بعد احتجازها بسبب مقال رأي مثير للجدل

الولايات المتحدة – رويترز
تم الإفراج عن طالبة تركية من جامعة تافتس الأمريكية، يوم الجمعة، بعد أن قضت أكثر من ستة أسابيع في مركز للمهاجرين في لويزيانا، وذلك بسبب مشاركتها في كتابة مقال رأي ينتقد رد فعل الجامعة على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني، حيث جاء هذا بعد أن أصدر قاضٍ اتحادي قرارًا بالإفراج عنها بكفالة.
وقد أمر القاضي وليام سيشنز، في جلسة استماع ببرلينجتون، ولاية فيرمونت، بالإفراج بكفالة عن روميسة أوزتورك، التي أصبحت محورًا لواحدة من أبرز القضايا المتعلقة بحملة الرئيس الجمهوري لترحيل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين من الجامعات الأمريكية.
وأشار القاضي إلى أن أوزتورك أثارت ادعاءً جوهريًا بأن أسباب احتجازها «اقتصرت ببساطة على تعبيرها عن رأيها الذي أدلت به أو شاركته في مقال رأي، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوقها بموجب التعديل الأول للدستور».
وأضاف سيشنز: «من المحتمل أن يؤدي استمرار احتجازها إلى تخويف الملايين من غير المواطنين في هذا البلد من التعبير عن آرائهم، وقد يتجنب أي منهم ممارسة حقوقهم بموجب التعديل الأول للدستور خوفًا من الاعتقال».
ومثلت أوزتورك أمام القاضي عبر اتصال مرئي من مركز الاحتجاز في لويزيانا، حيث من المقرر أن ينظر القاضي في دعواها القضائية الأساسية في جلسة استماع لاحقة.
وأعلنت جامعة تافتس، التي تقع في ماساتشوستس، أنها ستساعد في توفير سكن لأوزتورك بعد إطلاق سراحها، حيث أعرب متحدث باسم الجامعة في بيان عن أمله في أن تتمكن أوزتورك من العودة إلى حياتها الأكاديمية في أقرب وقت لاستئناف دراستها للدكتوراه.
وصف نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر حكم القاضي بأنه علامة أخرى على ما اعتبره «انقلابًا قضائيًا» في الولايات المتحدة، حيث تصدى القضاة لعدة جوانب من جدول أعمال ترامب الصارم بشأن الهجرة.
صدر حكم القاضي بعد فترة قصيرة من رفض محكمة استئناف اتحادية محاولة إدارة ترامب إعادة احتجاز الطالب في جامعة كولومبيا، محسن مهداوي، وهو ناشط فلسطيني، حيث كان قد أمر قاضٍ آخر في فيرمونت بالإفراج عنه الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلته سلطات الهجرة أيضًا.