مسيحيو غزة يتطلعون لدعم البابا الجديد ليو من أجل السلام

القاهرة ـ (رويترز) .

أعرب أبناء الطائفة المسيحية الصغيرة في غزة عن سعادتهم بانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية يوم الخميس، وأكدوا ثقتهم بأنه سيولي اهتمامًا خاصًا للقطاع الذي يعاني من ويلات الحرب، تمامًا كما فعل سلفه البابا فرنسيس.

تم اختيار الكاردينال روبرت بريفوست، المبشر غير المعروف من شيكاغو، ليصبح أول بابا للفاتيكان من الولايات المتحدة، وقد اختار لنفسه اسم ليو الرابع عشر.

قال جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ في كنيسة العائلة المقدسة في غزة، إنهم يشعرون بالسعادة بانتخاب البابا الجديد، معربين عن أملهم في أن يبقى قلبه مع غزة كما فعل البابا فرنسيس.

كان البابا الراحل قد نادى من أجل السلام في القطاع المدمر، حيث دعا الكنيسة بعد ساعات من اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى ما وصفه موقع أنباء الفاتيكان بالروتين الليلي طوال فترة الحرب.

أضاف أنطون: «نناشد البابا الجديد أن ينظر إلى غزة بعيني البابا فرنسيس وأن يشعر بمعاناتها بقلبه، وفي الوقت نفسه، نحن واثقون بأن البابا الجديد سيولي اهتمامًا بالغًا لغزة وسلامها»، كما هنأت حركة حماس البابا ليو في بيان لها

أشارت الحركة إلى أنها تقدر المواقف الإنسانية الجريئة التي عبر عنها البابا الراحل فرنسيس، وتضامنه المستمر مع الشعب الفلسطيني، ورفضه للاحتلال وسياساته القمعية، كما أعربت عن تطلعها لاستمرار البابا ليو الرابع عشر في هذا النهج الأخلاقي ووقف الانتهاكات الممنهجة في أرض فلسطين.

قال أنطون إن مجمع كنيسة العائلة المقدسة في غزة يستضيف حوالي 450 مسيحيًا، بالإضافة إلى ملجأ لكبار السن والأطفال، ويضم أيضًا 30 مسلمًا.

يبلغ عدد سكان غزة حوالي 2.3 مليون نسمة، ويُقدَّر عدد المسيحيين فيها بنحو ألف، معظمهم من الروم الأرثوذكس.