تبادل الاتهامات بين الصين والفلبين بعد حادثة جزيرة سكاربورو المثيرة

مانيلا ـ (رويترز).

تتوالى الروايات المتضاربة بين الفلبين والصين حول مواجهة بحرية نشبت بالقرب من جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، حيث تأتي هذه الحادثة في إطار نزاع طويل الأمد بين البلدين الجارين.

أفاد الجيش الفلبيني بأن دورية بحرية قريبة من جزيرة سكاربورو شهدت تصرفات “عدوانية وغير آمنة” من قبل سفينتين تابعتين للبحرية الصينية في وقت سابق من الأسبوع.

وفي بيان صادر عن قيادة مسرح العمليات الجنوبي، اتهم الجيش الصيني الفرقاطة الفلبينية “بمحاولة التعدي” على المياه المحيطة بالجزيرة، وأكد أنه قام بتجهيز قوات بحرية وجوية لملاحقة السفينة وطردها.

تُعتبر جزيرة سكاربورو واحدة من أكثر المناطق البحرية المتنازع عليها، وهي نقطة توتر دبلوماسي تتعلق بالسيادة وحقوق الصيد، وقد سُميت نسبة إلى سفينة بريطانية جنحت على الجزيرة قبل حوالي ثلاثة قرون.

وأشار الجيش الفلبيني في بيانه إلى أن “سلوكاً تهديدياً واستفزازياً كهذا قد يؤدي إلى سوء فهم، مما يزيد التوتر ويؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي”.

تطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك المناطق التي تملكها بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام.

قال تيان جونلي المتحدث باسم مسرح العمليات الجنوبي “جزيرة سكاربورو هي أراضٍ صينية خالصة، ونطالب الجانب الفلبيني بالتوقف فوراً عن انتهاكها والتوقف عن تكهناته المزيفة”.

وأضاف “قوات مسرح العمليات في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية والحقوق والمصالح البحرية، وللحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة بحر الصين الجنوبي”.