ماكرون يطالب برفع العقوبات عن سوريا بسرعة والشرع يؤكد عدم وجود مبررات لذلك

باريس – أ ف ب
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إلى ضرورة الإسراع في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع التأكيد على أهمية مواصلة العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث أوضح ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في باريس أن مصلحة الجميع، بما في ذلك مصلحة الأمريكيين، تقتضي التحرك لدعم رفع العقوبات عن الشعب السوري، كما أشار إلى أهمية تأخير انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لأطول فترة ممكنة، وأكد ماكرون أنه سيبذل جهده لعدم تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا في يونيو/حزيران المقبل، مع توضيحه أنه سيسعى لرفعها تدريجياً إذا التزمت دمشق بمسارها الحالي، وأوضح أنه سيضغط على الولايات المتحدة لتتبع نفس النهج.
قال ماكرون: «أبلغت الرئيس الشرع بأنه إذا استمر على نهجه، فسنفعل الشيء نفسه، أي أولاً، رفع العقوبات الأوروبية تدريجياً، ثم سنضغط أيضاً على شركائنا الأمريكيين ليحذوا حذونا في هذا الشأن»، كما ندد ماكرون بالضربات والتوغلات الإسرائيلية في سوريا، حيث اعتبر أن هذه العمليات تمثل ممارسة سيئة، وأكد أنه لا يمكن ضمان أمن أي بلد من خلال انتهاك سلامة أراضي الدول المجاورة.
من جهته، اعتبر الرئيس السوري أن استمرار العقوبات الاقتصادية الأوروبية على دمشق لم يعد له مبرر بعد رحيل الأسد، حيث قال الشرع: «هذه العقوبات فرضت على النظام السابق بسبب الجرائم التي ارتكبها، وقد زال هذا النظام، وزوال النظام يجب أن تزول معه هذه العقوبات، وليس هناك أي مبرر لبقاء العقوبات»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «سلامة السوريين هي أولويتنا القصوى، وقد أكدنا ذلك للرئيس ماكرون اليوم»، وذلك بعدما دعا الأخير إلى «ضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء».