أمريكا تبحث في إدارة غزة بينما تستمر إسرائيل في قصف القطاع

تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية إنشاء إدارة مؤقتة بقيادة أمريكية لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفي الوقت نفسه تواصل إسرائيل قصف القطاع، حيث أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 16 شخصًا، بينهم أطفال، إثر غارة إسرائيلية بعد ظهر الأربعاء، كما أسفرت ضربات إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين عن مقتل 15 فلسطينيًا في شمال القطاع.

نزع السلاح

وفقًا لخمسة مصادر مطلعة على المحادثات، فإن الإدارة الانتقالية المقترحة ستتولى الإشراف على القطاع حتى يتم نزع سلاحه وتحقيق الاستقرار فيه، مع استبعاد حركة حماس والسلطة الفلسطينية من هذه الإدارة، ولم يتم التوصل إلى جدول زمني واضح لهذه الخطة، التي لا تزال في مراحلها التمهيدية، بحسب رويترز.

مخاوف من ردود الفعل

توقعت المصادر أن تتضمن الخطة مشاركة دول أخرى، لم يُكشف عن هويتها، مع الاعتماد على تكنوقراط فلسطينيين لتسيير الشؤون اليومية، بينما عبّرت بعض الأطراف عن مخاوف من أن يُنظر إلى الإدارة الأمريكية على أنها قوة احتلال، مما قد يثير ردود فعل سلبية إقليمية.

وفي تصريح لوزارة الخارجية الأمريكية، لم يتم تأكيد أو نفي وجود مثل هذه المحادثات، حيث اكتفت بالقول إن «الولايات المتحدة تدعم السلام والإفراج الفوري عن الرهائن»، مؤكدة التزامها الثابت بـ«الوقوف مع إسرائيل والوقوف من أجل السلام».

في المقابل، رفضت حركة حماس أي تدخل خارجي في حكم القطاع.

قصف مدرسة

قالت سلطات الصحة في قطاع غزة إن ضربات إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في شمال القطاع أدت إلى مقتل 15 فلسطينيًا، اليوم الأربعاء، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية هدم منازل وبنايات في رفح جنوب القطاع.

وأشار المسعفون إلى أن ضربتين استهدفتا مدرسة الكرامة في حي التفاح في مدينة غزة، وأكدوا أن صحفيًا محليًا كان من بين القتلى.

مقتل 33 بينهم أطفال

أفادت سلطات الصحة في قطاع غزة أن ضربتين إسرائيليتين استهدفتا أيضًا مدرسة أخرى تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل 33 على الأقل، بينهم نساء وأطفال، يوم الثلاثاء.

كما دمرت الضربة فصولاً دراسية وتسببت في حفرة عميقة، بينما بحث نازحون في الحطام يوم الأربعاء عن بعض متعلقاتهم.

وقال علي شقرة، أحد الشهود على الضربة، إن المدرسة تؤوي 300 أسرة.

وفي رفح جنوب القطاع، أفاد السكان ومصادر من حركة حماس بأن القوات الإسرائيلية التي سيطرت على المدينة تواصل تفجير وهدم المنازل والبنايات فيها.

غارة جوية.

أعلن الدفاع المدني أن 16 فلسطينيًا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، قتلوا إثر غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر الأربعاء استهدفت مطعماً مكتظًا في حي الرمال غرب مدينة غزة.

استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في شهر مارس بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دعمته واشنطن، والذي ساهم في وقف القتال لمدة شهرين، ومنذ ذلك الحين، منعت إسرائيل دخول المساعدات، مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة بأن سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مجاعة وشيكة.