وفد وزارة التخطيط يزور مشروعات الطاقة المتجددة والمياه لتعزيز التنمية المستدامة

قام وفد من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بزيارة مشروعي برنامج إدارة مياه الشرب في صعيد مصر، حيث شملت الزيارة المرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى مجموعات الادخار والإقراض الرقمي «تحويشة»، وذلك خلال زيارة الوفد لمحافظة أسوان، في إطار الشراكة المثمرة بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا آيخورست، وممثلي عدد من الجهات الوطنية.

من جانبها، أعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن تقديرها للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أهميتها الكبيرة للجانب المصري، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما أكدت أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي شهدت تطورات سريعة بعد توقيع الإعلان المشترك في مارس الماضي، مما يضع أساسًا قويًا للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، من خلال أولويات رئيسة تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر، بالإضافة إلى توسيع جهود التعاون الإنمائي، مما ينعكس بشكل إيجابي على المزيد من المجالات.

وأوضحت أن مشروع «تحويشة» الممول يمثل خطوة رائدة في مجال تمكين المرأة اقتصاديًا، حيث تم إطلاقه في إطار مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري، ويتماشى مع خطة الدولة للتحول إلى مصر الرقمية وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث يستهدف البرنامج بشكل خاص السيدات والفتيات، لتمكين أكثر من 24 ألف سيدة في قرى «حياة كريمة» في عدة محافظات منها أسوان.

استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في تقريرها مكونات برنامج إدارة مياه الشرب في صعيد مصر خلال مرحلتيه الأولى والثانية، حيث أوضح التقرير أن البرنامج تم تصميمه ليعمل بشكل متكامل على تطوير واستدامة خدمات مياه الشرب، متضمنًا بنية مؤسسية وبنية تحتية ورفع وعي المواطنين، حيث تشمل مكوناته تحسين إدارة مياه الشرب وتوفير الخدمات بشكل مستدام على مستوى الشركة في أسوان، بالإضافة إلى توفير منظومة لإمداد مياه الشرب بشكل مستمر وبجودة عالية لسكان الأحياء الفقيرة المستهدفة في أسوان، فضلًا عن التوعية المجتمعية لتبني ممارسات إيجابية وفعالة لاستخدام المياه والحفاظ على استثماراتها بين سكان الأحياء الأكثر احتياجًا.

كما تناول التقرير الدعم الفني لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان، وتأسيس 12 نادي بيئي في 6 مدارس، حيث ضم 352 طالبًا وتدريبهم على العديد من الموضوعات الخاصة بالمياه والبيئة، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات للنظافة والتشجير والإذاعة المدرسية والمسابقات الفنية والرياضية، إلى جانب تنظيم حملات توعية عامة لزيادة وعي المجتمع المحلي بتكلفة ومجهودات معالجة مياه الشرب وكيفية قراءة العداد والفاتورة والتعرف على الاستهلاك وترشيده، بمشاركة أكثر من 2300 مواطن.

فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من البرنامج، تضمن التقرير أبرز نتائجها، حيث تم الانتهاء من 80% من أعمال الإحلال والتجديد لشبكة مياه الشرب بالكامل في مناطق السيل وبحري الزيداب بإجمالي أطوال 30 كم، كما أوضح التقرير أنه تم دعم القطاع التجاري لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان من خلال البرامج التدريبية لعدد 157 قارئ ومحصل، بالإضافة إلى تشكيل لجان خاصة بالمخالفات وتنشيط التحصيل، ومتابعة عمليات تفعيل التحصيل الإلكتروني وتعزيز إصدار الفواتير من خلال القراءات الفعلية الموثقة.

كما تم دعم الشركة في مسح أكثر من 20,000 وصلة منزلية، وإضفاء الطابع المؤسسي على المسح الشامل للمشتركين من خلال إنشاء وحدة داخل القطاع التجاري، وإعداد الهيكل التنظيمي وبطاقات الوصف الوظيفي للإدارة، وتدريب المساحين والمشرفين المعينين، فضلًا عن تنفيذ 180 جلسة وندوة توعية لحوالي 3500 سيدة و400 من الشباب حول موضوعات المهارات الحياتية والحفاظ على المياه والبيئة والنظافة الشخصية والصحة العامة.

أما بالنسبة لمشروع مجموعات الادخار والإقراض الرقمي “تحويشة”، فقد أوضح تقرير الوزارة أن البرنامج يهدف إلى تحقيق الشمول المالي للمرأة الريفية من خلال إدماج السيدات في النظام المصرفي الرسمي، وتمكينهن اقتصاديًا، بالإضافة إلى نشر الثقافة المالية والرقمية عبر تدريب النساء على مفاهيم الادخار والإقراض واستخدام التكنولوجيا الحديثة، كما يهدف إلى محو الأمية الرقمية بتمكين السيدات من استخدام التطبيقات البنكية وخدمات الدفع الإلكتروني، وتحويل نموذج الادخار التقليدي إلى نموذج رقمي باستخدام تطبيق إلكتروني مخصص يربط المجموعات بالبنوك.

كما قام وفد الوزارة بزيارة ميدانية إلى محطة إنتاج الكهرباء من الخلايا الفوتوفلطية بقدرة 26 م.وات الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية في قرية كوم أمبو بأسوان، حيث تقع المحطة على بُعد 50 كيلومترًا شمال أسوان و7 كيلومترات غرب نهر النيل، في قرية “فارس” التابعة لمركز كوم أمبو، وتساهم في تعزيز قدرات شبكة الكهرباء بصعيد مصر، كما قام بزيارة ميدانية لمشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ممولة من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية.