في ذكرى رحيله تعرف على قصة حياة رياض الهمشري في لبنان

اليوم، الأربعاء، نحيي ذكرى وفاة الموسيقار المبدع رياض الهمشري، الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الموسيقى بأعماله وألحانه التي ستظل محفورة في ذاكرة المستمعين، وكذلك في قلوب النجوم الذين تعاون معهم في العديد من المشاريع الفنية.

مسيرة رياض الهمشري

بدأت المسيرة الفنية لرياض الهمشري منذ صغره، حيث اكتشف خاله الفنان صلاح الهمشري موهبته الفريدة وهو في السادسة من عمره، وتولى رعايته فنياً حتى التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية لإكمال دراسته الموسيقية.

شارك رياض الهمشري في حفلات كبار النجوم، مثل الموسيقار فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، حيث غنى التراث المصري والعربي القديم في سن مبكرة، وكان له ظهور مميز في معظم إذاعات العالم والتليفزيون المصري، مما أكسبه لقب “الطفل المعجزة”.

أشاد بصوته عدد من الفنانين الكبار مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وفي عام 1969، لفت صوته انتباه بعثة التلفزيون الياباني، التي قامت بتسجيل عدد من الأغاني له تحت إشراف الفنان زكريا الحجاوي، وفي عام 1970، وقع أول عقد له لتسجيل “6” أسطوانات مع شركة موريفون.

حياة رياض الهمشري الوطنية

تجسد مشوار الوطنية في حياة “الهمشري” من خلال تلحينه للعديد من الأناشيد، حيث قام في عام 2003 بتلحين نشيد الجيش المصري واحتفالات ذكرى نصر أكتوبر، بحضور رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة، كما لحن أوبريت شارك فيه مجموعة من المطربين المصريين والعرب.

لم يكن الوطن بالنسبة له مصر فقط، بل كان الوطن العربي بأسره، حيث لحن أوبريت “القدس حاترجع لنا”، الذي جمع عددًا كبيرًا من المطربين والممثلين الكبار، تعبيرًا عن تضامن المصريين مع القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأغنية الجماعية “ايد على ايد” في افتتاح قنوات النيل للمنوعات.

رياض الهمشري صانع الموسيقى التصويرية

ترك رياض الهمشري بصمته الفنية في الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام الشهيرة، منها: “إسماعيلية رايح جاي، همام في أمستردام، صعيدي في الجامعة الأمريكية، حرب الفراولة، ليه خلتني أحبك”، وكذلك المسرحيات مثل: “عفروتو، حكيم عيون”

من أشهر الأغاني التي لحنها رياض الهمشري: “راجعين، كماننا، ناري نارين، بتوحشني، جرح تاني، دمعتين، شاهدين عليه، علمناك، أكتر من كده”

توفي رياض الهمشري في بيروت بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، بعد أن عاش في لبنان لمدة أربع سنوات هربًا من حكم قضائي صدر بحقه.