
في مشهد سنوي مهيب، تستعد سماء المملكة والعالم العربي فجر الأربعاء لاستقبال واحدة من أجمل الزخات الشهابية المعروفة باسم “إيتا الدالويات”، وهي ظاهرة فلكية نادرة تعيدنا إلى بقايا مذنب عتيق يُدعى “هالي”، وكأن الكون يرسل لنا رسائل ضوئية من الماضي!
تمر الأرض في هذه الفترة من السنة عبر حطام خلفه مذنب هالي قبل عشرات السنين، هذا الحطام يتكون من ذرات غبار صغيرة، ولكن عند دخولها غلاف الأرض بسرعة خيالية، تحترق وتظهر لنا كشهب لامعة تشق السماء لحظات ثم تختفي في لمح البصر، كأنها أماني سريعة! إيتا الدالويات تصل ذروتها في الليلة الممتدة بين يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث يمكننا مشاهدة من 20 إلى 30 شهابًا في الساعة، بشرط أن تكون السماء صافية ومظلمة.
ممكن يعجبك: اكتشاف أنفاق سرية تحت مبنى الكابيتول الأمريكي يثير الدهشة والفضول
لا تحتاج إلى تلسكوب أو معدات معقدة، كل ما تحتاجه هو:
لا أبدًا، هذه الشهب تحترق على ارتفاع يقارب 100 كيلومتر من سطح الأرض، ولا تصل إلى الأرض أبدًا، هي مجرد ومضات ضوئية، لكنها تخطف القلوب والعقول بجمالها وسرعتها.
المذنب هالي نفسه لن يظهر في السماء الآن، لأنه لا يمر بالقرب من الأرض إلا كل 76 سنة تقريبًا، لكن بقاياه الغبارية هي التي تضيء السماء كل عام بهذه الزخة الرائعة، وسبحان الله، رغم بعده، إلا أن أثره ما زال يلهمنا ويجعلنا نرفع أعيننا نحو السماء.
الليلة، لا تفوت لحظة تأمل نادرة، خذ استراحة من الضغوط، من الموبايل، من الضوضاء، ودع الليل يحكي لك أسراره، فالشهب ليست مجرد خطوط في السماء، بل هي تذكير بأننا نعيش في كون واسع مليء بالعجائب التي نكتشفها كل يوم.
مقال مقترح: تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية: مداهمات ونزوح قسري
وإذا كنت ناوي تسهر، أحببت أن أذكّرك بشيء بسيط قد يفرق معك كثيرًا.
التعليقات