قائد شرطة أبوظبي يعلق على توحيد القوات المسلحة في الإمارات ويصفه بمحطة تاريخية في مسيرة الاتحاد

يعتبر السادس من مايو عام 1976 نقطة تحول مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم اتخاذ قرار حاسم بتوحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة، وجاء هذا التوجه الوطني تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، لبناء جيش وطني قادر على حماية الاتحاد ومكتسباته، فلم يكن هذا القرار مجرد خطوة عسكرية، بل كان تعبيراً عن إرادة سياسية موحدة تهدف إلى ترسيخ الأمن الوطني وتعزيز الوحدة بين الإمارات السبع.

منذ لحظة التوحيد، حققت القوات المسلحة الإماراتية إنجازات كبيرة في مجال التميز والاحترافية، حيث لعبت دوراً محورياً في حماية السيادة الوطنية، ودعم الاستقرار الداخلي، والمشاركة في عمليات حفظ السلام والإغاثة الإنسانية حول العالم، وقد أكدت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، على لسان قائدها العام اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، أن الإنجازات المتراكمة للقوات المسلحة تعكس مدى الجهد المبذول لتطوير القدرات الدفاعية، مما يعزز مكانة الإمارات إقليمياً ودولياً.

تظل ذكرى توحيد القوات المسلحة مناسبة وطنية غالية في قلوب أبناء الإمارات، فهي ليست مجرد حدث في الماضي، بل هي محطة متجددة للاعتزاز بتاريخ مشرق والتطلع إلى مستقبل أكثر قوة واستقراراً، ومع اقتراب الذكرى الـ49 لهذا الحدث، تتجدد مشاعر الفخر بالقرارات الاستراتيجية التي أرست دعائم الاتحاد، وكرست قوة الدولة عبر مؤسسة عسكرية موحدة.