رحيل ألكسندر أرنولد عن ليفربول نحو ريال مدريد بشكل رسمي وعاجل

في خطوة غير متوقعة، زلزلت أوساط كرة القدم العالمية، أعلن النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد رحيله عن نادي ليفربول بنهاية الموسم الحالي، تمهيدًا لانضمامه إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر.

أعلن أرنولد، الذي يبلغ من العمر 26 عامًا، عن هذا القرار من خلال بيان مؤثر نشره عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الخطوة كانت “أصعب قرار في حياته”، لكنه يتطلع إلى تحدٍ جديد خارج منطقة الراحة التي عاش فيها منذ انضمامه لأكاديمية ليفربول في سن السادسة.

منذ تصعيده إلى الفريق الأول في عام 2016، خاض أرنولد 352 مباراة مع ليفربول، سجل خلالها 23 هدفًا، وساهم في تحقيق ثمانية ألقاب كبرى، من بينها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وكأس العالم للأندية.

وفقًا لتقارير صحفية، فإن أرنولد سينضم إلى ريال مدريد بعقد يمتد لأربع سنوات، مع راتب سنوي يُقدر بـ12 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافأة توقيع.

كان ريال مدريد قد أظهر اهتمامه باللاعب منذ فترة، خاصة بعد إصابة الظهير الأيمن داني كارفاخال، مما دفع النادي الملكي للبحث عن بديل قوي في هذا المركز.

بحسب صحيفة “الإندبندنت”، فإن قرار أرنولد بالرحيل يعود إلى رغبته في خوض تحديات جديدة، والحصول على اهتمام إعلامي أكبر، بالإضافة إلى سعيه للفوز بالجوائز الفردية مثل الكرة الذهبية، وهو ما يعتقد أن ريال مدريد يمكن أن يوفره له.

كما أن وجود صديقه المقرب جود بيلينجهام في صفوف ريال مدريد قد ساهم في تسهيل اتخاذه لهذا القرار.

جاءت ردود الأفعال متباينة بين جماهير ليفربول، حيث عبّر البعض عن حزنهم لرحيل أحد أبناء النادي المخلصين، بينما تفهّم آخرون رغبته في خوض تجربة جديدة.

من جهته، أعرب أرنولد عن امتنانه العميق للنادي وجماهيره، مؤكدًا أن “حبه لليفربول سيبقى إلى الأبد”.

يواجه ليفربول تحديًا كبيرًا في تعويض رحيل أرنولد، خاصة وأنه كان عنصرًا أساسيًا في تشكيل الفريق، ومن المتوقع أن يمنح المدرب آرني سلوت الفرصة للاعب الشاب كونور برادلي، أو البحث عن بديل في سوق الانتقالات.

برحيل أرنولد، يُطوى فصل مهم في تاريخ ليفربول، ويبدأ فصل جديد في مسيرته الاحترافية مع ريال مدريد، ويبقى السؤال: هل سينجح أرنولد في تحقيق طموحاته مع النادي الملكي؟