مطار بن جوريون تحت تهديد الحوثيين وتل أبيب ترد بقوة

أعلن الحوثيون في اليمن، أمس، عن استهداف مطار بن جوريون وسط إسرائيل باستخدام صاروخ فرط صوتي، معتبرين ذلك انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضًا للإبادة الإسرائيلية في غزة، بينما ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن الصاروخ سقط في محيط المطار بعد رصد عملية الإطلاق من اليمن، حيث أفاد جيش الاحتلال بأنه حاول اعتراضه عدة مرات.

كما أعلن الحوثيون عن استهداف مطار بن جوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي، وأفادت قناة المسيرة التابعة لهم ببيان جاء فيه: «استهدفنا مطار (بن جوريون) في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح».

وحذر الحوثيون جميع شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن جوريون، مشددين على أنه أصبح غير آمن لحركة الملاحة.

أدى الهجوم إلى توقف حركة الملاحة في المطار الإسرائيلي، وأعلنت سلطة المطارات في إسرائيل لاحقًا عن استئناف الحركة بعد توقف قصير نتيجة سقوط الصاروخ.

وقال جيش الاحتلال إنه رصد سقوط مقذوف في محيط مطار بن جوريون بعد دوي صافرات الإنذار في العديد من المناطق بوسط إسرائيل.

من جانبها، أفادت أجهزة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية بأنها تلقت اتصالات بشأن إصابات ناجمة عن الانفجار، حيث تسببت الحجارة والتراب المتطاير في وقوع بعض الأضرار.

وفي تعقيب له، هدد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالرد، مؤكدًا في بيان مقتضب: «من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف».

وعلق اللواء طيار دكتور هشام الحلبى، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، على ذلك، مؤكدًا أن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من اليمن تستهدف اتجاهين رئيسيين، الأول ضد السفن في البحر الأحمر، وخاصة الأمريكية والإسرائيلية، والثاني مباشرة نحو إسرائيل.

وأوضح «الحلبى» لـ«بوابة مولانا» أن «هذه الصواريخ غالبًا ما يتم صدها إما أثناء خط السير أو عند دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، لكنها تسبب إزعاجًا كبيرًا للقطاعات المدنية داخل الدولة».

وأشار إلى أن الصواريخ الحوثية «لم تستهدف حتى الآن أهدافًا عسكرية، لكنها تخلق مشكلات كبيرة للقطاعات المدنية، حيث تؤدي صافرات الإنذار المستمرة نتيجة دخول الصواريخ أو تدميرها وسقوط حطامها إلى حالة من الهلع بين المدنيين»، مؤكدًا أن تأثير هذه الصواريخ يتمثل في «توقف أنشطة الدولة وإغلاق المطارات المدنية، مما يؤثر سلبًا على حركة المدنيين والاقتصاد».

في سياق متصل، بينما يستعد الاحتلال الإسرائيلي لعملية عسكرية موسعة في غزة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يخطط لاحتلال مساحات واسعة في القطاع والبقاء فيها، مع إجلاء السكان من مناطق شمال ووسط غزة، مضيفة أن الخطة تتضمن تطبيق «نموذج رفح (الفلسطينية)» في مناطق أخرى داخل القطاع.

كما ذكرت صحيفة «معاريف» أن إسرائيل لا تعتزم احتلال غزة بشكل كامل في هذه المرحلة، لكنها تستعد لتوسيع سيطرتها على مساحات واسعة من القطاع.

من جهته، أكد الخبير بالشؤون الإسرائيلية وقضايا الصراع، الدكتور نزار نزال، أن العملية العسكرية الموسعة واستدعاء آلاف الجنود تكشف سعي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نحو احتلال كامل لقطاع غزة، لكنه يواجه العديد من التحديات، متسائلاً: هل تستطيع تل أبيب أن تزج بعشرات الآلاف من المقاتلين والجنود الإسرائيليين داخل القطاع؟