جيسوس يترك الهلال السعودي ويجعل الأمور أكثر تعقيدًا للإدارة بعد قراره المفاجئ بالرحيل

فاجأ المدرب البرتغالي جورجي جيسوس إدارة نادي الهلال السعودي بتصرف غير متوقع، مما زاد من تعقيد الأزمة التي يعاني منها الفريق بعد الخروج المبكر من دوري أبطال آسيا.

إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، كانت قد قررت إنهاء التعاقد مع جيسوس عقب الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفريق أمام الأهلي بنتيجة 1-3 في نصف نهائي دوري أبطال آسيا “النخبة”، ليودع الفريق البطولة القارية، ورغم أن عقد المدرب يمتد حتى نهاية مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية 2025، إلا أن قرار الإقالة كان الهدف منه استعادة التوازن للفريق قبل نهاية الموسم.

ويستعد الهلال للمشاركة في مونديال الأندية المقرر في الولايات المتحدة خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين، حيث يواجه أندية كبيرة ضمن المجموعة الثامنة مثل ريال مدريد، ريد بول سالزبورغ، وباتشوكا المكسيكي.

رفض المدرب المغادرة دون مستحقاته.

في تطور مفاجئ، رفض المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الاستجابة لمحاولات إدارة الهلال للتوصل إلى اتفاق ودي بشأن فسخ عقده، حيث كان هناك اجتماع بين الطرفين مساء الجمعة الماضي، تم خلاله تقديم عرض من إدارة النادي يشمل تسوية مالية تغطي الشهرين المتبقيين في عقده، إلا أن جيسوس تمسك بموقفه وطلب الحصول على مستحقاته المالية كاملة دفعة واحدة دون أي جدول زمني للسداد.

وفي ظل هذا الإصرار، واجهت إدارة الهلال مأزقًا ماليًا وإداريًا جديدًا، مما أدى إلى تأجيل إعلان قرار الإقالة الرسمي بشكل قد يعرقل الاستعدادات لمونديال الأندية، هذا الموقف يعكس تعقيدات إضافية أمام النادي الذي يسعى جاهداً لتجاوز الأزمة الفنية والمالية في آن واحد.

مع اقتراب انطلاق التحضيرات للمشاركة في كأس العالم للأندية، أصبح الهلال أمام تحدي كبير في إدارة الأزمة الحالية، التي قد تؤثر بشكل كبير على أداء الفريق في البطولة العالمية، إذ سيحتاج النادي إلى اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة على صعيد الجهاز الفني والتعاقدات، خاصة أن رحيل جيسوس يفتح الباب أمام تولي قيادة الفريق لشخصية جديدة في وقت حساس للغاية.