
تشهد السماء المصرية مساء اليوم الأحد حدثًا فلكيًا رائعًا، يتمثل في طور التربيع الأول، حيث يبدو نصف قرصه مضاءً بنسبة 50%، في مشهد ينتظره عشاق الفلك ومحبو التصوير السماوي.
القمر يزين السماء عند غروب الشمس
أوضح الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن القمر سيظهر في أعلى السماء تقريبًا وقت غروب الشمس، في مرحلة التربيع الأول، حيث يبدو نصفه مضاءً والنصف الآخر مظلمًا، مضيفًا أن الجزء المضيء من القمر يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب، أي إلى موقع الشمس حتى وإن كانت قد غربت بالفعل.
ممكن يعجبك: إليك عنوان مقترح: “مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 لصفوف النقل بعد التحديث”
متى يغرب القمر في طور التربيع الأول؟
أشار تادرس إلى أن القمر يبدأ في التحرك تدريجيًا نحو الأفق الغربي بعد ظهوره، ويستمر في حركته حتى منتصف الليل تقريبًا بتوقيت القاهرة الصيفي، حيث يختفي عن الأنظار بعد انتهاء العرض السماوي.
من نفس التصنيف: موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في أسيوط برقم الجلوس مع بيان رسمي من مديرية التعليم
أفضل أماكن الرصد البصري للظاهرة
أكد تادرس أن المناطق البعيدة عن التلوث الضوئي توفر بيئة مثالية لرؤية الظواهر الفلكية بوضوح، موصيًا بمناطق مثل الصحاري، والجبال، والمناطق الزراعية، وسواحل البحار، كمواقع مثالية لمتابعة هذا الحدث الفلكي.
اقتران الأجرام السماوية.. وهم بصري لا أكثر
في سياق متصل، شدد تادرس على أن ظاهرة اقتران الكواكب والنجوم كما تُرى من الأرض، هي مجرد تقارب ظاهري فقط، ولا تعكس تقاربًا حقيقيًا في الفضاء، موضحًا أن المسافات الفعلية بينها ضخمة للغاية، وتُقدّر بمئات الملايين أو حتى مليارات الكيلومترات.
لا علاقة بين الظواهر الفلكية والزلازل
نفى الدكتور تادرس وجود أي ارتباط علمي بين اصطفاف الأجرام السماوية وحدوث الزلازل، مؤكدًا أن الأبحاث الفلكية عبر التاريخ لم ترصد أي دليل على هذا الادعاء، ولو كانت هناك صلة حقيقية لاكتشفها العلماء منذ قرون.
الفلك علم والتنجيم خرافة
وأوضح تادرس أن التنجيم لا يمت للعلم بصلة، ولا علاقة له بحركة الأجرام السماوية، مشيرًا إلى أنه مجرد خرافة تعتمد على العرافة وقراءة الطالع كقراءة الكف والفنجان، ودعا إلى التصدي لهذه الممارسات، مضيفًا: “لو كان التنجيم علمًا، لكان الفلكيون أولى الناس بدراسته!”
لا خطر من الظواهر الفلكية الليلية
طمأن تادرس المواطنين بأن الظواهر الفلكية الليلية مثل التربيع الأول للقمر لا تمثل أي خطر صحي أو بيئي، على عكس بعض الظواهر الشمسية التي قد تكون ضارة للعين عند النظر المباشر إليها دون أدوات حماية مناسبة.
تجربة ممتعة لمحبي السماء
اختتم تادرس حديثه بدعوة الجمهور إلى الاستمتاع برصد السماء، مؤكدًا أن متابعة الظواهر الفلكية تُعد تجربة فريدة وممتعة، خاصة لمحبي الفلك والتصوير، بشرط أن تكون السماء صافية وخالية من السحب أو الغبار.
التعليقات