انطلاق الانتخابات المحلية في لبنان اليوم وسط مخاوف من الاستهدافات المحتملة

أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية عن استكمال كافة التحضيرات اللازمة لانطلاق الانتخابات البلدية، اليوم الأحد، وسط مخاوف من استهدافات إسرائيلية، حيث نفذت إسرائيل غارة، أمس السبت، استهدفت سيارة في بلدة خرطوم بجنوب لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام. ورغم تأكيد وزير الداخلية أحمد الحجار على الجاهزية التامة في جميع المناطق اللبنانية، إلا أنه أشار إلى استمرار المخاوف من الاستهدافات الإسرائيلية.
تبدأ الانتخابات، اليوم الأحد، في محافظة جبل لبنان، وستستمر لمدة أربعة أسابيع متتالية، حيث تنتهي في 24 مايو الحالي في محافظة الجنوب، بعد أن تم تأجيلها ثلاث مرات بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان.
تُعتبر هذه الانتخابات أول استحقاق في عهد رئيس الجمهورية جوزيف عون، وحكومة نواف سلام، وأكد الحجار في حديث إذاعي: «مع بداية العهد الجديد، كان من الضروري توجيه الرسالة الأولى وهي احترام المواعيد الدستورية، لذا عملنا بجد على التحضيرات لإنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري، وأنا واثق الآن من جاهزيتنا بعد معاينتي من داخل الوزارة، وميدانياً، وسنكون على موعد مع عرس وطني اليوم».
تابع الحجار، الذي أشرف على توزيع الصناديق في جبل لبنان، الحديث عن «بعض الشكاوى الواردة من سرايا بيت الدين، مما استدعى حضوره شخصياً لتسريع وتيرة العمل وضمان تسليم الصناديق إلى رؤساء الأقلام والكتبة في الوقت المناسب».
فيما يتعلق بالأمن، طمأن الحجار إلى أن «الجاهزية تامة في جميع المناطق اللبنانية»، لكنه أشار إلى استمرار المخاوف من الاستهدافات الإسرائيلية، مؤكداً أنه لا توجد ضمانات من العدو الإسرائيلي، بل إن القرار اللبناني السيادي هو الذي يحكم مسار العملية الانتخابية.
أوضح الحجار أن «شفافية الانتخابات ونزاهتها تضمنهما القوانين وأنا مسؤول عن تنفيذها»، مضيفاً: «التوجيهات والتعليمات واضحة: الحياد ونزاهة الانتخابات وشفافية النتائج، نحن نشرف على تطبيقها، ونعمل على كشف أي عمليات رشى». وأعرب الحجار عن أمله في أن تمر الانتخابات بأمان وسلاسة، مؤكداً أن «الانتخابات في العاصمة بيروت ستجري في موعدها المحدد».
تناول الحجار الحوادث المسجلة على الحدود، قائلاً: «تعمل الدولة جاهدة على تحرير ما تبقى من أراض محتلة، وبمتابعة لجنة وقف إطلاق النار، وقد حدثت حوادث، وتوصلنا من خلال التحقيقات إلى تحديد هوية مطلقي الصواريخ، ومنهم عناصر من «حماس»، مما أدى إلى رد إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية».
أكد أن «التحقيقات ستستمر حتى النهاية، وكل شخص يثبت تورطه سيكون موضع الملاحقة الجدية، مشيراً إلى أن تحذير الحركة هو رسالة واضحة لمنع المس بالأمن اللبناني».
من جهة أخرى، استهدفت غارة إسرائيلية، أمس السبت، سيارة في بلدة خرطوم بجنوب لبنان، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، حيث نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت المنطقة بين بلدتي مركبا وطلوسة الجنوبيتين، كما ألقت القوات الإسرائيلية قنبلة صوتية على المكان المستهدف نفسه بين البلدتين.