
في خضم بحر من النصوص الأكاديمية والامتحانات التي لا تُحصى، قد يعتقد البعض أن العلم مجرد تجميع للمعلومات والدرجات، لكن في لحظات غير متوقعة، يظهر طفل صغير ليقدم درسًا في قيمة تفوق كل الدروس التقليدية، فعندما يُطلب من طفل أن يضع إعرابًا لكلمة، قد تتوقع إجابة جامدة، لكن ما لا تتوقعه هو أن يتحول السؤال إلى فرصة لتعليمنا كيف يكون الاحترام والضمير هما معيار التفوق الحقيقي.
في امتحان لمادة اللغة العربية، سُئل الطلاب عن إعراب كلمة “خلق” في الآية الكريمة:
مقال له علاقة: كيف يمكنك رؤية القمر الجديد في محاق ذو الحجة وفقًا للبحوث الفلكية؟
كان هذا الجواب غير تقليدي، لكنه حمل في طياته احترامًا عميقًا للخالق.
انتشرت صورة إجابة الطالب بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت إعجابًا واسعًا من المعلمين والمجتمع، العديد من الأشخاص أشادوا بسلوك الطفل وأسرته، معتبرين أن هذا الموقف يُرسخ مفهوم التفوق الحقيقي الذي لا يقتصر على الدرجات، بل يرتبط بالقيم والمبادئ التي تعلمها الطالب في بيته ومدرسته، كما أثار الموقف نقاشًا حول ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية في التعليم.
تُبرز هذه الحادثة الدور المهم الذي يلعبه المعلم في تشكيل شخصية الطالب، فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو قدوة تزرع القيم والأخلاق، الطلاب الذين يتعلمون الاحترام والصدق من معلميهم يظهرون في مواقف مختلفة، كما رأينا في هذا الموقف، أن العلم لا يتجزأ عن الأخلاق، وأن التفوق الحقيقي يتمثل في ما يعبر عنه الطالب من قيم.
ممكن يعجبك: مصر بوابة إفريقيا ودورها المحوري في العالم العربي خلال المنتدى العربي الألماني ببرلين
التعليقات