إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية في غزة من أجل استعادة الرهائن

تسعى إسرائيل إلى توسيع نطاق الحرب على قطاع غزة، حيث يتم تعبئة المزيد من جنود الاحتياط، مع استمرار الهجمات الجوية والبرية المكثفة على مختلف المناطق، مما يؤدي إلى ارتكاب مجازر بحق المدنيين والنازحين، في ظل سياسة التجويع التي تصفها منظمات حقوقية بأنها ترقى إلى الإبادة الجماعية، كما تعرضت سفينة تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، وعلى متنها 16 شخصاً، لهجوم بمسيرة قبالة سواحل مالطا يوم الجمعة الماضي
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش سيقوم بتوسيع عملياته في قطاع غزة بشكل كبير إذا لم تُفرج حركة «حماس» عن الأسرى، وأكد المسؤول أن هذا التوسع لا يعني احتلال القطاع بالكامل، بل يُعتبر خطوة كبيرة أخرى في إطار الضغط العسكري
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على خطط توسيع القتال في قطاع غزة بعد انتهاء مناقشات أمنية وعسكرية، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأحد المقبل على خطة تكثيف القتال، بما في ذلك توسيع تعبئة جنود الاحتياط
وفي الوقت نفسه، قُتل أكثر من 40 شخصاً، بينهم أطفال، نتيجة الغارات الإسرائيلية والقصف على قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023 قد ارتفعت إلى 52418 قتيلاً و118091 إصابة، في ظل استمرار القصف وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات
من جهة أخرى، تعرضت السفينة التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، والتي كانت تحمل 16 شخصاً، لهجوم بمسيرة قبالة سواحل مالطا يوم الجمعة، وفقاً لبيان صادر عن حركة «كود بينك» الشعبية للسلام والعدالة الاجتماعية
وقال تحالف أسطول الحرية، وهو منظمة دولية غير حكومية، إن السفينة تعرضت لقصف من مسيرة أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا، متهمًا إسرائيل بشن الهجوم
وأعلنت حكومة مالطا أن 16 شخصاً، بينهم 12 من أفراد الطاقم وأربعة مدنيين، كانوا على متن السفينة، ولم يُسجل أي قتلى أو جرحى جراء الهجوم
كما نشر تحالف أسطول الحرية لقطات فيديو تم تصويرها في الظلام تُظهر حريقاً على السفينة، التي تُدعى (كونشنس) أي «الضمير»، وتظهر اللقطات أضواء في السماء أمام السفينة مع سماع أصوات انفجارات
وأكد التحالف أنه يجب استدعاء السفراء الإسرائيليين ومطالبتهم بتقديم إجابات حول انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الحصار المستمر على غزة وقصف السفينة المدنية في المياه الدولية
وأعلنت حكومة مالطا أن السلطات البحرية تلقت نداء استغاثة من السفينة بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي، حيث أفادت باندلاع حريق، وأوضحت الحكومة أن السفينة كانت خارج المياه الإقليمية، وعلى متنها طاقم مكون من 12 فرداً وأربعة مدنيين
كما ذكرت أن قاطرة قريبة توجهت إلى المكان وبدأت عمليات لإخماد النيران، وتم إرسال سفينة دورية، وبعد عدة ساعات أصبحت السفينة وطاقمها بأمان، لكن الطاقم رفض الصعود إلى القاطرة (وكالات).