كيف تعزز حوافز قطاع البترول جذب الاستثمار وتسويق المناطق الجديدة؟

تسعى استراتيجية الثروة المعدنية إلى جذب المزيد من الاستثمارات في مجالي البحث عن الخام واستغلالهما، مما يعكس التوجه نحو تعزيز النمو في هذا القطاع الحيوي.

في هذا السياق، حقق قطاع البترول نجاحات ملحوظة في تعزيز التعاون مع الشركات العالمية، حيث تم التوسع في عمليات البحث والاستكشاف من خلال تقديم حوافز جذابة للاستثمار، بالإضافة إلى تسويق المناطق البكر ذات المخاطر العالية، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها الشركات في تلك المناطق.

كما تم التوافق على تطوير نظام الاتفاقيات البترولية بهدف زيادة تنافسية النظام المعمول به في مصر، مما يسهم في تشجيع الشركاء على ضخ الاستثمارات، مع تحقيق عائد اقتصادي مناسب يعزز من استكمال وزيادة عمليات البحث والتنمية في تلك المناطق البكر، مع مراعاة الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.

في هذا الإطار، تم توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” وشركة إكسون موبيل إيجيبت أبستريم ليمتد، وشملت النقاط التالية:

1- وضع الأسس اللازمة لتطوير نظام الاتفاقيات، في حالة تحقيق شركة إكسون موبيل إيجيبت أبستريم ليمتد نتائج إيجابية بمنطقتي كايرو البحرية ومصري البحرية في البحر المتوسط، والتي فازت بهما الشركة في نوفمبر 2023.

2- حيث سيكون ذلك حافزاً للشركة لإعداد خطة تنمية متكاملة لتلك المناطق، في حال وجود نتائج إيجابية للحفر الاستكشافي.

3- خاصة وأن الشركة قد انتهت من إجراء مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد لمساحة تقدر بحوالي 11 ألف كيلومتر مربع، وهي الآن بصدد تقييم تلك البيانات تمهيداً للبدء في برامج الحفر الاستكشافي.

4- ومن الجدير بالذكر أن الاتفاق سيكون حافزاً للشركات لتنفيذ العمليات الاستكشافية بشكل جاد، كما سيمكن من تقاسم الحكومة والشركات للمكاسب المتوقعة في حال تحقيق اكتشافات كبيرة، مما يحقق أرباحاً أكبر من المتوقع، ويضمن وضع نصيب الحكومة في نطاق مقارب للسوق العالمي، هذا ولا تدخر الوزارة جهداً في تقديم كافة الدعم اللازم للشركات الجادة في ضخ استثمارات جديدة، في إطار سعي الوزارة لزيادة حجم الإنتاج وتلبية الاحتياجات الاستهلاكية والتنموية المختلفة.