يتميز شهر مايو 2025 بمجموعة من الظواهر الفلكية المدهشة التي تضيء السماء، مما يجذب انتباه عشاق الفلك والمهتمين برصد السماء في مصر والوطن العربي.
وبحسب الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن أبرز هذه الظواهر تشمل اقترانات رائعة للقمر مع نجوم وكواكب، بالإضافة إلى زخات شهابية مثيرة، وأطوار القمر المختلفة مثل المحاق والبدر.
كما أوضح تادرس أن جميع التوقيتات المذكورة تعتمد على التوقيت المحلي لمدينة القاهرة (UTC +3)، مع التأكيد على أن أفضل أماكن الرصد تكون بعيدة عن التلوث الضوئي مثل الصحاري والحقول والجبال، حيث تتيح السماء الصافية رؤية أوضح للظواهر الفلكية.
وشدد على أهمية التمييز بين علم الفلك والتنجيم، موضحًا أن الاقترانات الفلكية أو اصطفاف الكواكب ليس لها علاقة بحدوث الزلازل أو الكوارث الطبيعية، كما أن حركة الأجرام السماوية لا تؤثر على حياة البشر.
وأشار إلى أن معظم هذه الظواهر آمنة تمامًا للعين المجردة، باستثناء الظواهر الشمسية التي يجب عدم رصدها دون استخدام معدات فلكية متخصصة مزودة بفلاتر واقية.
يبدأ الشهر الفلكي في 2 مايو بمشهد جميل حيث يظهر القمر مقترنًا بالنجم بولوكس، وهو ألمع نجوم كوكبة التوأم (الجوزاء).
يمكن رؤية هذا الاقتران مساءً بعد غروب الشمس ويستمر حتى منتصف الليل تقريبًا.
بولوكس هو نجم عملاق برتقالي يبعد عن الأرض نحو 34 سنة ضوئية، ويعتبر واحدًا من النجوم البارزة في سماء الربيع.
في الثالث من مايو، تستمر المتعة الفلكية من خلال اقتران القمر مع كوكب المريخ، المعروف بالكوكب الأحمر، والحشد النجمي المفتوح «خلية النحل» الواقع في برج السرطان.
يمكن رؤية هذا الاقتران حتى الثانية صباحًا، ويعتبر من المشاهد التي تستحق استخدام التلسكوب لرؤية تفاصيل الحشد النجمي، الذي يبعد حوالي 580 سنة ضوئية.
يظهر القمر مضاءً بنسبة 50% في هذا الطور المعروف بـ«التربيع الأول»، حيث يكون موقعه في منتصف السماء وقت الغروب.
يشير هذا الطور دائمًا إلى اتجاه الغرب، وهو مفيد للمبتدئين في تعلم التنقل السماوي ليلاً.
في هذا التاريخ، يمكن رؤية اقتران آخر للقمر مع نجم «ريجولوس» أو قلب الأسد، وهو ألمع نجوم كوكبة الأسد ويقع في نهاية جسمه الظاهر.
ريجولوس هو نجم أزرق لامع يبعد 79 سنة ضوئية عن الأرض، ويتميز بدورانه السريع.
تعتبر زخة شهب إيتا الدلويات واحدة من أمتع الظواهر خلال هذا الشهر، حيث تتساقط بمعدل يصل إلى 30 شهابًا في الساعة خلال ذروتها التي تمتد من مساء 5 مايو حتى فجر 6 مايو.
تتبع هذه الزخة مذنب هالي الشهير، ويُفضل مشاهدتها من مكان مظلم بعد منتصف الليل حيث تبدو الشهب منطلقة من كوكبة الدلو.
في 10 مايو، يقترن القمر مع نجم «سبيكا» أو السنبلة، ألمع نجوم كوكبة العذراء، ويظل هذا المشهد ظاهرًا حتى شروق الشمس.
«سبيكا» هو نجم ثنائي يبعد 260 سنة ضوئية، ويفوق سطوعه الشمس بعشرات المرات.
في هذا اليوم، يصل القمر إلى نقطة الأوج، أي أبعد مسافة عن الأرض في مداره البيضاوي، وتقدر هذه المسافة بـ406.200 كيلومتر.
في هذا الموضع، يظهر القمر أصغر قليلًا في السماء، ويكون تأثيره على المد والجزر أقل من المعتاد.
يتحول القمر إلى طور البدر بنسبة إضاءة 100%، ويُعرف تقليديًا باسم «قمر الزهور» في الثقافات الغربية، نظرًا لتزامنه مع تفتح الأزهار في فصل الربيع.
يعتبر هذا الطور الأفضل لرؤية تفاصيل القمر باستخدام المناظير والتلسكوبات.
يتزين القمر في 13 مايو باقترانه مع النجم الأحمر العملاق أنتاريس، وهو ألمع نجوم كوكبة العقرب.
«أنتاريس» نجم ضخم يفوق الشمس حجمًا بعشرات المرات ويبعد حوالي 600 سنة ضوئية.
في هذا اليوم، يقترن كوكب أورانوس مع الشمس، مما يجعله غير مرئي تمامًا بسبب وهج الشمس.
يعني هذا الاقتران أن أورانوس على الجهة المقابلة من الأرض، وهو سابع كواكب النظام الشمسي ويتميز بحلقاته الخافتة.
يبلغ القمر طور التربيع الثاني، حيث يضيء نصفه الآخر ويشير إلى اتجاه الشرق.
يبدأ ظهوره بعد منتصف الليل، ويستمر في السماء حتى وقت الظهيرة.
في الساعات الأولى من صباح 23 مايو، يظهر القمر مقترنًا بكوكب زحل، الذي يُلقب بلؤلؤة المجموعة الشمسية بفضل حلقاته البديعة.
يُفضل رصد هذا الاقتران باستخدام تلسكوب صغير لمشاهدة الحلقات الشهيرة لزحل.
يتكرر السحر السماوي باقتران القمر مع كوكب الزهرة، ألمع كواكب السماء بعد الشمس والقمر.
الزهرة يُشاهد عادة بعد الغروب أو قبل الشروق، ويُعرف بـ«نجمة الصباح».
في هذا اليوم، يقترب القمر إلى أدنى مسافة من الأرض، حيث يكون في نقطة الحضيض على بعد 359.000 كيلومتر.
رغم كونه «قمرًا عملاقًا»، إلا أنه يظهر في طور الهلال، مما يجعل تأثيره على المد ملحوظًا ولكنه لا يُرى بشكل كبير.
يختفي القمر تمامًا من السماء نتيجة لاقترانه مع الشمس، وتبدأ معه دورة قمرية جديدة، وهو ما يُعرف بـ«المحاق».
هذا الوقت هو الأفضل لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية بسبب غياب ضوء القمر.
تُختتم الظواهر الفلكية لشهر مايو بتكرار مشهدين مميزين:
– 30 مايو: اقتران القمر مرة أخرى مع النجم بولوكس بعد غروب الشمس
– 31 مايو: اقتران القمر بالحشد النجمي «خلية النحل»، في مشهد يُفضل متابعته باستخدام تلسكوب صغير
يشكل هذا الشهر فرصة ذهبية لهواة الفلك لرصد مجموعة متنوعة من الظواهر دون الحاجة إلى معدات متقدمة في أغلب الحالات، فيما يُشجع الدكتور تادرس على ممارسة هذه الهواية التي تنمي الوعي بالكون وتعمق فهم الإنسان لمكانه في هذا الفضاء الشاسع.
أعلن المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، اليوم، عن انضمام مجموعة جديدة من أبرز…
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن زيادة عدد القضايا المرفوعة ضد الأندية المصرية الممنوعة من تسجيل اللاعبين إلى 10…
في 24 يوليو 2025، شهد السوق المصري تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى 4505 جنيهات وسجل الجنيه 36 ألف جنيه.…
قامت الأجهزة الرقابية في الشرقية، بالتعاون مع مباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك، ومديريتي الصحة والطب البيطري، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء،…
من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت أربعة تريليونات دولار للمرة الأولى، اليوم الخميس. تقترب مايكروسوفت من تحقيق هذا…
كشف موقع «ترانسفير ماركت» أن نادي الترجي التونسي يقترب من التعاقد مع اللاعب الفلسطيني أوجستين منصور، وسط منافسة قوية من…