أسواق الولايات المتحدة تعاني من أسوأ أداء منذ 50 عاماً وتواجه تحديات كبيرة

شهدت الأسواق الأمريكية تقلبات حادة وعدم استقرار خلال أول 100 يوم من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية، مما أثار قلق المستثمرين والمحللين على حد سواء.

في هذه الفترة، سجلت الأسواق أسوأ أداء لها منذ عهد الرئيس جيرالد فورد عام 1974، وفقًا لتقرير شبكة CNN، حيث كان الأداء الضعيف نتيجة للمخاوف المتزايدة حول السياسات التجارية الأمريكية، خاصة بعد فرض إدارة ترامب ما يعرف بـ”رسوم يوم التحرير”، مما زاد من اضطراب الأسواق العالمية وأثار جرس الإنذار في وول ستريت.

توقعات اقتصادية قاتمة

قال نائب كبير اقتصادي الأسواق في “كابيتال إيكونوميكس”، جوناس جولترمان، إنه نظرًا لاستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية، نتوقع أن تزداد الأمور صعوبة من الآن فصاعدًا، كما ذكر لشبكة “سي إن إن”.

هبوط المؤشرات الرئيسية

بعد فرض رسوم يوم التحرير، شهد مؤشر ستاندرد آند بورز انخفاضًا حادًا ليصل إلى أدنى مستوى له هذا العام، وكان على وشك الدخول في سوق هابطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 11% حتى دخل هو الآخر في سوق هابطة، كما تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 6.8%.

كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بشكل ملحوظ، حيث انخفضت أسهم آبل بنسبة 15.66% هذا العام، وإنفيديا بنسبة 18.8%، وتسلا بنسبة 27.7%، وتراجعت أسهم أمازون بنسبة 14.6%.

تدهور السندات والدولار والذهب يلمع

تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 4.1%، كما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي مقابل ست عملات أجنبية بأكثر من 8% ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، بينما حقق اليورو مكاسب تجاوزت 9% مقابل الدولار هذا العام.

في المقابل، برز الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة، حيث ارتفع سعره بنسبة 26% هذا العام، متجاوزًا 3600 دولار للأونصة.