الجيش اللبناني ي dismantles 90% من هيكل حزب الله في الجنوب ويحقق نجاحات كبيرة

بيروت – أ ف ب
أفاد مصدر أمني الأربعاء بأن الجيش اللبناني تمكن من تفكيك أكثر من 90% من البنى العسكرية التابعة لـ”حزب الله” في منطقة جنوب نهر الليطاني، المحاذية للحدود مع إسرائيل، وذلك منذ سريان وقف إطلاق النار، في وقت دعت فيه فرنسا إسرائيل إلى ضبط النفس، بعد الضربة التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن “الجيش أنجز تفكيك ما يزيد عن 90% من البنية في منطقة جنوب الليطاني، رغم احتمال وجود مواقع غير معروفة، لكننا سنقوم بالإجراءات اللازمة إذا اكتشفناها”، مضيفاً: “حزب الله انسحب وترك لنا المجال، ولم يعد هناك تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني”.
من جهتها، دعت فرنسا الأربعاء إسرائيل إلى “التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس” في لبنان، بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية الأحد الماضي، مشيرة إلى أن “تفكيك المنشآت العسكرية التابعة لحزب الله يعود حصراً للقوات المسلحة اللبنانية”.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على لبنان، مؤكداً أنها تستهدف مقاتلين ومنشآت تابعة للتنظيم الذي أضعفت الحرب قدراته، والأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مخزناً “للصواريخ الدقيقة”.
وفي أعقاب الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: “على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها”.
وخلال إحاطة إعلامية الأربعاء، صرح كريستوف لوموان، الناطق باسم الخارجية الفرنسية، بأن “فرنسا تذكّر بأن احترام وقف إطلاق النار واجب على جميع الأطراف بلا استثناء لضمان أمن السكان المدنيين على جانبي الخط الأزرق، الحدود المرسومة من الأمم المتحدة”.
وأضاف: “فرنسا تدعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والانسحاب في أسرع وقت من المواقع الخمسة المحتلة في الأراضي اللبنانية”.
تتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة وقف النار، وقد نص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بنيته العسكرية، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها، والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد، حيث لا تزال قواتها بعد انتهاء مهلة انسحابها وفقاً للاتفاق، ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محملاً إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.