كينيا تنفي مزاعم الجيش السوداني بتورطها في الصراع بعد فشل ادعاءاته حول الإمارات

بعد الصفعة القوية التي وجهتها الأمم المتحدة، والتي كشفت زيف الادعاءات التي حاول قادة الجيش السوداني تسويقها دولياً ضد دولة الإمارات، جاء رد كينيا قوياً برفض مزاعم إدارة القوات المسلحة السودانية، التي حاولت تحميلها مسؤولية الصراع المستمر في البلاد لأكثر من عامين.

أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الكينية يوم الثلاثاء: «ترفض كينيا مزاعم إدارة القوات المسلحة السودانية التي تحمِّل كينيا مسؤولية الصراع المأساوي والمستمر الذي عصف بالبلاد لأكثر من عامين».

وفي بيان رسمي، وصفت الوزارة هذه المزاعم بأنها لا أساس لها، وأكدت مجدداً أن كينيا تهدف فقط إلى تحقيق حل سلمي للصراع في السودان.

وأضافت الوزارة: «رغم أن كينيا ليست معنية بالانخراط في مهاترات غير ضرورية، لا سيما في قضية بالغة الخطورة، إلا أنه من الضروري توضيح الحقائق، ودعوة الشعوب والدول ذات النوايا الحسنة إلى تجاهل هذه الانتقادات التي لا تستند إلى أي دليل».

وأشارت الوزارة إلى أن القيادة الكينية لم تنحزْ لأي طرف في الوضع الراهن في السودان، بل تظل ملتزمة بالحياد.

صفعة أممية

وجه التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان صفعة مدوية للقوات المسلحة السودانية، حيث فند جميع التهم الموجهة ضد دولة الإمارات، والتي لم تكن تستند إلى أي أساس منطقي، بل كانت محاولة لتصدير الأزمات في ظل مأساة حقيقية يعاني منها الشعب السوداني.

منذ بداية النزاع، عملت الإمارات على تنفيذ مبادرات تهدف إلى تخفيف آثار الحرب على السودانيين، التي أودت بحياة الآلاف من الأبرياء وشردت الملايين، مما حول السودان إلى بؤرة للأمراض والجوع، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، ويعاني أكثر من 600,000 شخص من المجاعة نتيجة لتدمير الأسواق والزراعة بسبب الصراع.

كانت الإمارات منذ اللحظة الأولى للحرب في السودان داعية للسلام، حيث بذلت جهوداً كبيرة لدعوة طرفي الصراع (قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية) لتجنب المعارك التي لا يحتاجها السودان، والاحتكام إلى العقل لحل المشكلات القائمة، وإسكات أصوات المدافع التي عانى منها المدنيون، وهذا هو نهج الدولة، التي لطالما رفعت لواء السلام لإنقاذ الشعب من ويلات الحرب، دون الالتفات إلى المزاعم الصحفية والإعلامية الموجهة ضدها، والتي دحضها تقرير الأمم المتحدة بشكل قاطع.

شكل التقرير ضربة قوية للروايات التي حاولت النيل من سمعة دولة الإمارات بمزاعم باطلة، كما أنه يكشف زيف السياقات الإعلامية الغربية والآلة الإخوانية الداعمة لها، التي تستهدف الإمارات، حيث ذهبت جهودهم سدى أمام الحقيقة التي أكدها التقرير.

أثبت التقرير أن ادعاءات القوات المسلحة السودانية لم تكن سوى محاولات مغرضة لتشويه صورة الإمارات، حيث لم يقدم أي دليل يدعم هذه الروايات، مما يكشف الحقيقة ويفضح زيف المزاعم التي روجتها القوات المسلحة السودانية بدعم من حملات إعلامية غربية وإخوانية.