آثار الرسوم الجمركية على الطيران الصيني وتأثيرها على بوينج الأمريكية

أعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم الثلاثاء، أن شركات الطيران الصينية وشركة بوينج الأمريكية قد تأثرتا بشكل كبير بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، معبرةً عن أملها في أن تأخذ واشنطن مخاوف الشركات بعين الاعتبار وتعمل على خلق بيئة تجارية مستقرة.

يُعتبر هذا البيان هو الأول من نوعه من بكين حول تأثير الرسوم الجمركية على صناعة الطيران، وذلك منذ أن أعادت شركة بوينج الأمريكية ثلاث طائرات من طراز 737 ماكس كانت مخصصة للتسليم إلى العملاء في الصين، إلى الولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أفادت بوينج بأن عددًا من عملائها في الصين أبدوا عدم رغبتهم في تسلم طائرات جديدة بسبب الرسوم الجمركية، مما دفعها للتفكير في إعادة بيع عشرات الطائرات.

وأكّدت الوزارة، ردًا على استفسارات وسائل الإعلام حول الطائرات المُعادة، استعداد الصين لدعم التعاون التجاري الطبيعي بين البلدين، ودعت واشنطن إلى توفير بيئة تجارية واستثمارية مستقرة.

وقالت الوزارة: «لقد عانت شركات الطيران الصينية المتضررة وشركة بوينغ بشكل كبير»، مشيرةً إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد عطّلت سلاسل التوريد العالمية والنقل الجوي وأنشطة الاستثمار.

كما أعربت بكين عن قلقها بشأن تداعيات الحرب التجارية، وأشارت إلى أن الصين قد أعفت بعض الواردات الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125%، وطالبت الشركات بتحديد السلع الأساسية التي تحتاجها لاستيرادها دون رسوم.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة سافران الفرنسية لتصنيع محركات الطائرات يوم الجمعة أنها تلقت إشعارًا بأن الصين قد منحت إعفاءات جمركية على بعض قطع غيار معدات الطيران، بما في ذلك المحركات ومعدات الهبوط.