مع اقتراب انطلاق ماراثون الامتحانات في 15 يونيو المقبل، تزداد مخاوف أكثر من 745 ألف أسرة مصرية من احتمال حدوث أخطاء قد تؤثر على مستقبل أبنائهم الجامعي، خاصة مع تصاعد الحديث عن أساليب الغش الحديثة، وفي مقدمتها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي بدأت تلقي بظلالها على الأساليب التقليدية.
يؤكد الدكتور رضا عدلي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، أن الغش باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يُعد أكثر خطورة من تسريبات الامتحانات المعروفة باسم «شاومينج»، حيث تتيح التكنولوجيا الحديثة للطالب استخدام كاميرات دقيقة لالتقاط السؤال والحصول على إجابته بسرعة دون أن يثير الشك.
ويشير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تكون صغيرة الحجم لدرجة تجعل من الصعب اكتشافها أثناء التفتيش التقليدي داخل اللجان، مما يزيد من تعقيد الرقابة داخل قاعات الامتحان، موضحًا أن الخطورة الحقيقية تكمن في قدرة تلك الأدوات على توليد الإجابات بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تدخل بشري.
الدكتور عدلي يؤكد أن هناك حلولًا تقنية يمكن أن تواكب هذا التطور، أبرزها استخدام أجهزة تشويش قادرة على تعطيل أي اتصال إلكتروني داخل اللجنة، مما يقلل فرص الغش باستخدام الإنترنت أو أدوات الذكاء الاصطناعي، كما أشار إلى خطورة إمكانية برمجة تطبيقات على السحابة الإلكترونية تتيح تسريب الامتحانات، مما يجعل مواجهة الظاهرة تحتاج إلى أدوات رقابية متقدمة.
من جانبه، يرى الدكتور تامر شوقي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة عين شمس، أن الحل يكمن في تطوير نمط الأسئلة نفسها، بحيث تعتمد على المواقف الحياتية وتقييم الفهم الحقيقي للطالب، لا مجرد حفظ المعلومات، وأوضح أن هذه النوعية من الأسئلة يصعب على برامج الذكاء الاصطناعي التعامل معها بدقة، كما أنها تعكس مدى تطبيق الطالب لما درسه على الواقع.
وأكد شوقي أنه جرب هذا النمط مع طلابه بالجامعة، وكانت النتيجة أن الأدوات الذكية فشلت في الإجابة على الأسئلة التي تتطلب تفكيرًا منطقيًا وتحليلًا شخصيًا، وهو ما يمكن تطبيقه في امتحانات الثانوية العامة لضمان دقة التقييم.
أشار الدكتور شوقي إلى أن أكبر التحديات تكمن في سهولة وصول الإنترنت إلى الطلاب داخل اللجان، مما يجعل أدوات الذكاء الاصطناعي فعالة للغاية في عمليات الغش، خصوصًا مع سرعة استجابتها ودقة إجاباتها مقارنة بشاومينج الذي كان يعتمد على وسائل بدائية ومكشوفة نسبيًا للمراقبين.
كما حذر من عدم إلمام المعلمين والمراقبين بالتقنيات الحديثة، ما يجعلهم غير قادرين على رصد الأساليب الجديدة التي قد يستخدمها الطلاب، في ظل فجوة عمرية وثقافية بين الجانبين، مما يخلق بيئة خصبة لتسرب أدوات غير تقليدية داخل قاعات الامتحان.
اقترح الخبير التربوي عدة حلول للحد من ظاهرة الغش باستخدام التكنولوجيا، منها فرض وجود دوريات أمنية حول المدارس لمنع تسليم أدوات إلكترونية للطلاب، وتعيين أفراد أمن مدربين للتفتيش الذاتي داخل اللجان، مع تعديل اللوائح بحيث لا يُحاسب المعلم حال تأخره في اكتشاف أدوات الغش، بل يتم دعمه قانونيًا.
كما دعا إلى تركيز عقد الامتحانات في المناطق المركزية فقط، وتقليل إجرائها في القرى والنجوع المعروفة بوجود «لجان خاصة» لحماية نزاهة العملية التعليمية، مع ضرورة استخدام أدوات تشويش فعالة لقطع الاتصال الإلكتروني داخل اللجان.
في تطور مفاجئ، أعلنت إحدى الصفحات المنسوبة لشاومينج عبر «فيس بوك» انسحابها من تسريب الامتحانات، برسالة مقتضبة قالت فيها: «مفيش تسريب امتحانات تاني»، مما أثار تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين أكدت بعض القنوات الأخرى على تطبيق «تليجرام» استمرار عملها، مما يثير الشكوك حول مدى جدية الاعتزال.
يُذكر أن عدد طلاب الثانوية العامة للعام الدراسي 2024 بلغ نحو 745 ألفًا و68 طالبًا وطالبة، موزعين على النحو التالي:
يبحث الكثير من الناس عن أسعار الذهب اليوم في مصر، خاصة يوم الأربعاء 30 يوليو في تمام الساعة 9:25 مساءً،…
أعلن بنك قناة السويس عبر موقعه الرسمي عن إطلاق برنامج تمويلي مخصص لشراء السيارات الجديدة، حيث يتيح للمواطنين الحصول على…
أكدت وزارة الصحة والسكان أن المعلومات المتداولة حول زيادة نسبة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70% بدلاً من 35%…
أعلن المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر الجديدة، أنه تم صباح اليوم تسليم مبنى وحدة طب الأسرة…
أعلن الجيش الجزائري عن استمراره في جهوده العملياتية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك تأمين الحدود الوطنية، وذلك خلال الفترة من…
توفي الفنان القدير لطفي لبيب، صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو، بعد صراع طويل مع أزمة صحية شديدة، مما أحدث حالة…