ترامب يسعى لضم كندا في ظل الانتخابات الحالية

واشنطن ـ (أ ف ب)
في تعليق له على يوم الانتخابات في كندا، أعاد الرئيس دونالد ترامب التأكيد على رغبته في أن تتخلى كندا عن استقلالها وتنضم إلى الولايات المتحدة، حيث كتب على منصات التواصل الاجتماعي أن كندا قد تصبح “الولاية الحادية والخمسين العزيزة”، مشيرًا إلى عدم وجود حدود مصطنعة تعود لسنوات مضت، وتساءل عن مدى روعة هذه الأرض.
يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية طغت عليها الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وأفكاره حول ضم كندا، مما أثار مشاعر وطنية قوية وزاد من تأييد رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الذي دخل الساحة السياسية بعد أن ترأس اثنين من البنوك المركزية في دول مجموعة السبع.
اختتمت الحملة الانتخابية بحادث مأساوي، حيث صدم رجل بسيارة دفع رباعي حشداً في احتفالية للأقلية الفلبينية في فانكوفر، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
برز ترامب مجددًا كعنصر مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا، حيث أعلن الأسبوع الماضي أنه قد يرفع الرسوم الجمركية بنسبة 25% على السيارات الكندية الصنع، قائلًا إن الولايات المتحدة لا ترغب في هذه السيارات، كما صرح سابقًا أنه قد يستخدم “القوة الاقتصادية” لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وفي هذا السياق، قالت كيلي سوندرز، أستاذة العلوم السياسية في جامعة براندون: “ربما تكون هذه الانتخابات الأكثر أهمية في حياتي، فقد طغت التهديدات القادمة من الولايات المتحدة على كل شيء”.
ركز كارني على خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية ليظهر كأفضل قائد لمواجهة ترامب، بينما سلط بويليفر الضوء في حملته على المخاوف المتعلقة بتكاليف المعيشة والجريمة وأزمة الإسكان.
شهد الاقتصاد الكندي انتعاشًا بطيئًا حتى فرضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية، وسعى كارني إلى النأي بنفسه عن رئيس الوزراء الليبرالي السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته قبل أن يعلن في يناير/ كانون الثاني عن استقالته بعد نحو عقد من الزمن في السلطة، حيث كان المحافظون يتقدمون في استطلاعات الرأي بنحو 20 نقطة في تلك الفترة.