بريطانيا والسلطة الفلسطينية تتجهان نحو توقيع مذكرة تاريخية لدعم حل الدولتين

أعلنت الحكومة البريطانية أن وزير خارجيتها، ديفيد لامي، سيوقع مع رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، في لندن مذكرة تفاهم تاريخية تهدف إلى تعزيز الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، كما سيتم الإعلان عن حزمة دعم للأراضي الفلسطينية بقيمة 101 مليون جنيه إسترليني، وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة منذ عام 2021
وبحسب البيان الصادر عن الحكومة البريطانية، تعكس الدعوة دعم المملكة المتحدة الثابت للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبرز الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر
وذكر البيان أن «المذكرة تؤكد أن السلطة الفلسطينية هي الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تؤكد أهمية إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سلطتها، والتزام السلطة الفلسطينية بتنفيذ أجندتها الإصلاحية كأولوية»
ـ حزمة مساعدات:
إضافة إلى ذلك، ستعلن المملكة المتحدة عن حزمة من الدعم للأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المتوقع أن تشمل 101 مليون جنيه إسترليني موجهة إلى الإغاثة الإنسانية، ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وتعزيز حوكمة السلطة الفلسطينية والإصلاح
ووفقاً للبيان، ستتفق المملكة المتحدة والسلطة الفلسطينية على نهج منسق تجاه مستقبل غزة، بناءً على المبادرات العربية والفلسطينية
كما تعتزم المملكة المتحدة التأكيد خلال اللقاء على ضرورة إطلاق حماس سراح الرهائن فوراً، والتخلي عن السيطرة على غزة
وأضاف البيان أن «تعزيز الشراكة البريطانية الفلسطينية يمثل عنصراً أساسياً في خطة التغيير التي وضعتها حكومة المملكة المتحدة، حيث تسعى لدعم السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط، ومن خلال العمل بشكل أوثق مع السلطة الفلسطينية، تُثبت المملكة المتحدة التزامها بحل الدولتين كأفضل خيار لإسرائيل آمنة ومستقرة، إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة»
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن الزيارة تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقة مع السلطة الفلسطينية، التي تُعتبر الشريك الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط في هذه اللحظة الحرجة
واستطرد قائلاً: «المملكة المتحدة واضحة في أنه لا يمكن أن يكون لحماس أي دور في مستقبل غزة، ونحن ملتزمون بالعمل مع السلطة الفلسطينية باعتبارها الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة»
وأكد أن بلاده «لن تتخلى عن حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطينية وإسرائيل جنباً إلى جنب بسلام وكرامة وأمن»، مشدداً على «التزام المملكة المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام»