نور الشريف وذكرياته.. لماذا خاف «آخر الرجال المحترمين» من الموت وأجل زواجه من بوسي (تقرير وفيديو)

يحتفل اليوم بذكرى ميلاد الفنان الراحل، الذي وُلد في 28 إبريل، حيث ترك وراءه مسيرة فنية غنية بالأعمال المتنوعة، التي لا تزال حاضرة في ذاكرة جمهوره رغم مرور سنوات عديدة، ومن أبرز أعماله مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، الذي يستمر في تصدر الترند بين الحين والآخر، سواء بين الكبار أو الشباب الذين يتداولون مشاهد منه عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن مشاعر مختلفة من خلال مقاطع العمل.

في أحد اللقاءات التلفزيونية النادرة، كشف الفنان نور الشريف عن العديد من الأسرار التي رافقت مسيرته منذ الطفولة وحتى وصوله إلى قمة النجومية والشهرة.

تحدث نور الشريف خلال اللقاء عن اللحظة التي اكتشف فيها أنه يتيم، حيث قال: «في الصف الأول الابتدائي، كنت في مدرسة أحمد بن طولون، وفي أول يوم لي، دخل معلم الفصل وسأل عن محمد جابر محمد، وعندما لم أجب، اقترب مني وأخبرني أنني هو، لأرد عليه بالنفي، فأنا نور إسماعيل، ليقول لي: النهاردة اسمك محمد جابر محمد».

أضاف نور الشريف: «عندما سألت عمتي، اكتشفت أن والدي توفي عندما كنت في عمر 9 أشهر، وكنت أعتقد أن عمي هو والدي لأنه من رباني، وعندما علمت بالخبر، انتابني شعور غريب، ورغم أن أعمامي كانوا ميسورين، إلا أنني شعرت كطفل أنه ليس من حقي أن أطلب شيئًا، شكرًا لهم على تربيتهم، لكنني كنت دائمًا أتمنى الحصول على بنطلون أبيض، لكن عمتي كانت تقول لي إن اللون الأبيض سيتسخ بسرعة».

كيف دعمت بوسي ووالدتها نور الشريف؟

حول الأشخاص الذين يدين لهم نور الشريف بالفضل في حياته، قال: «أدين بالفضل لعمتي وشقيقتي عواطف، فرغم عصبية عمتي، إلا أنها كانت الصدر الحنون، ثم أدين الفضل لبوسي ووالدتها».

وعن لقبه، أوضح أن شقيقته عواطف هي من اختارته، وبعدها قام بتسجيل الاسم الجديد رسميًا، مشيرًا إلى أنه إذا أنجب ولدًا، سيسميه محمد.

«تفهمت موقفها».. نور الشريف يكشف علاقته بوالدته

تحدث الراحل عن علاقته بوالدته قائلاً: «كانت والدتي طيبة، لكنني لم أفهم احتياجاتها كامرأة عندما كنت صغيرًا، فكنت أذهب إلى الحلاق وأجلس على كرسي صغير، لأجد الجميع يتحدثون عن والدي بصورة مثالية، لذا أحببته، حتى أنني في فيلم «آخر الرجال المحترمين» قمت بتقليد شنب والدي، ولم أدرك حق والدتي في زواجها الثاني إلا بعد دخولي المعهد وقراءتي علم النفس، فتفهمت موقفها».

سر تخوف نور الشريف من الموت مبكرًا

تحدث نور الشريف عن مخاوفه من الموت في عمر الـ 26 عامًا، حيث قال: «والدي توفي في هذا العمر، وتركني أنا وشقيقتي، كما أن ابن عمي توفي في نفس العمر وترك طفلين، فاعتقدت أنني سأموت في هذا العمر، لذا قررت ألا أتزوج من بوسي إلا بعد تخطي هذا العمر بسنوات، وبالفعل تزوجنا وأنا في 27 من عمري، واستمر خوفي من ذلك، فقررت أن لا أنجب إلا بعد عدة سنوات».

سر ليلة بكى فيها نور الشريف من جلال الشرقاوي ونور الدمرداش

تحدث نور الشريف عن ليلة بكى فيها من النجمين الراحلين جلال الشرقاوي ونور الدمرداش، حيث قال: «عندما تم قبولي في المعهد، سألني نور الدمرداش إذا كنت متأكدًا من كوني طالبًا، وعندما أكدت، سقطني، وكنت بحاجة إلى 4 جنيه، لكن في منزلنا كان يسكن معنا المخرج حافظ أمين، الذي علم باحتياجي وعملني ككومبارس صامت».

تابع نور الشريف: «بعد السنة الأولى أصبحت الأول على الدفعة، وحصلت على مكافأة 8 جنيهات في الشهر، وفي آخر سنة، جاء المخرج جلال الشرقاوي، وطلب مني بحثًا بعد ثلاثة أيام، وعندما قدمته، أوقفني وسألني إذا كنت ناقلًا من كتب، فقلت له بعد 21 يومًا، وعندما سأل الطلاب عن الأول في التمثيل، أجابوا نور الشريف، فقال لي: «يا حبيبي أنت مقلب»، ولم أبكِ أمامه، لكنني بكيت بشدة بعد خروجي، وكتبت هذه القصة لتكون درسًا لأي طالب جديد، حتى يعرف أن الحياة قاسية، وأن الموهبة تحتاج إلى الإيمان والثقة بالنفس».

اقرأ أيضا: