اعتقال سارق حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية بعد أسبوع من الجريمة

في حادثة مثيرة، ألقت سلطات العاصمة واشنطن القبض على مشتبه فيه بسرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي تضمنت 3000 دولار وجواز سفرها وشعار وزارتها، وذلك من مطعم في وسط المدينة الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إنفاذ القانون يوم الأحد.
يواجه المشتبه فيه تهمًا بالسرقة من نويم، بالإضافة إلى احتمال تورطه في سرقتين أخريين في المنطقة، حسبما أفادت شرطة العاصمة، حيث وقعت إحدى السرقات المحتملة في 17 أبريل/نيسان في فندق قريب من المطعم الذي سُرقت منه حقيبة نويم في 20 أبريل/نيسان، كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وفي بيانٍ عبر متحدثة باسمها، قالت نويم: «هذا الشخص مجرمٌ محترفٌ يقيم بشكل غير قانوني في بلادنا منذ سنوات، وللأسف، تعرضت العديد من العائلات في هذا البلد للجريمة، ولهذا السبب يعمل الرئيس دونالد ترامب جاهدًا لجعل أمريكا آمنة ولإبعاد هؤلاء المجرمين الأجانب عن شوارعنا».
وأكد المسؤولون أن السلطات تحقق في ما إذا كانت السرقات جزءًا من نمط إجرامي في المنطقة يشارك فيه عدة أشخاص.
كانت نويم تتناول العشاء مع عائلتها الأحد الماضي في مطعم بشمال غرب واشنطن، عندما خرج شخص يرتدي كمامة طبية حاملاً حقيبتها، التي تضمنت رخصة قيادة وأدوية ومفاتيح وشيكات، بالإضافة إلى شارة قسمها، وجواز سفرها، ونقودها.
وقد أطلقت الخدمة السرية، المسؤولة عن حماية نويم، تحقيقًا في الحادث، حيث صرح المتحدث باسم الجهاز: «من أجل سلامة عملائنا وضباطنا، لسنا في وضع يسمح لنا بالتأكيد أو التعليق في هذا الوقت».
ولم يتلقَ ممثلو وزارة الأمن الداخلي ومكتب المدعي العام الأمريكي في منطقة كولومبيا ردودًا فورية على طلبات التعليق.
وفي بيان سابق، ذكرت وزارة الأمن الداخلي أن نويم سحبت مبلغًا كبيرًا من المال لأن أطفالها وأحفادها كانوا في المدينة للاحتفال بعيد الفصح، وجاء في البيان: «كانت تستخدم المبلغ المسحوب لدعوة عائلتها لتناول العشاء والأنشطة وهدايا عيد الفصح».
وفي خضم هذه الأحداث، انتقد الكثيرون بشدة تعامل كريستي نويم مع الموقف، حيث تساءلوا عن قرارها بحمل 3000 دولار نقدًا، وقدرتها على حماية ممتلكاتها رغم وجود حراسة أمنية، كما شكك العديد من المعلقين في الرواية التي تشير إلى أن المتهم هو مهاجر غير شرعي.